أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء الخميس 31 دجنبر، عن وقف إطلاق نار شامل، بمناطق النزاع في بلاده، لمدة شهر. وقال البشير، في خطاب بمناسبة الذكرى ال(60) لاستقلال السودان: إنه "بهذه المناسبة العظيمة يسرني، أن أعلن وقف إطلاق النار الشامل، في جميع مناطق النزاع، لمدة شهر واحد". ويأتي إعلان البشير تمهيدا لإنجاح عملية حوار متعثرة، دعا لها مطلع العام الماضي، وقاطعتها أغلب فصائل المعارضة السودانية، المدنية والمسلحة. وفي 22 شتنبر الماضي، أصدر الرئيس السوداني، مرسوما جمهوريا ينص على وقف إطلاق النار في مناطق النزاع، لمدة شهرين، انتهت في 22 نونبر الماضي. كما أصدر مرسوما آخرا، يتعلق ب"العفو العام عن قيادات وأفراد الحركات المسلحة، التي ستشارك في الحوار الوطني بالداخل". ويحارب الجيش السوداني، ثلاث حركات متمردة بإقليم "دارفور" المضطرب، غربي البلاد، منذ عام 2003، بينما يحارب حركة رابعة بولايتي "جنوب كردفان"، و"النيل الأزرق"، المتاخمتين لدولة "جنوب السودان"، منذ عام 2011. وتتكتل حركات التمرد الأربع في تحالف باسم "الجبهة الثورية" منذ عام 2011. وأصدرت هذه الحركات قرارًا قبل أسبوعين، بوقف "الأعمال العدائية" لمدة ستة شهور. وقالت إن الهدف من ذلك "التمهيد لعملية حوار جادة، وتسهيل تمرير المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من النزاع".