أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، عن استعداد حكومته لوقف دائم لإطلاق النار في مناطق النزاع. واشترط البشير لاتخاذ هذه الخطوة وقف المتمردين إطلاق النار من جانبهم، ومشاركتهم في الحوار الوطني الذي بدأ السبت. وقال البشير الذي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1989 "أدعو الأحزاب والمتمردين الغائبين اليوم أن يشاركوا في الحوار الوطني. أقول لمن لم يحضر اليوم، لن نغلق الباب، لأنهم سودانيون". وأضاف الرئيس السوداني قائلا خلال استئناف جلسات الحوار الوطني في الخرطوم "إذا كانت الأحزاب الأخرى جاهزة لوقف العدائيات، فنحن جاهزون لإعلان وقف شامل لإطلاق النار". وقاطعت قوى المعارضة الرئيسية مؤتمر الحوار الوطني الذي شارك فيه عدد من الأحزاب السياسية. وأصدر البشير قرارا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في البلاد ما لم يكونوا متهمين بارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون. وتواجه حكومة البشر تمردا في منطقة دارفور منذ عام 2003 كما تواجه تمردا منفصلا في ولاية النيل الأزرق وولاية جنوب كردفان منذ انفصال جنوب السودان عن الشمال قبل أربع سنوات، وتحوله إلى دولة مستقلة. وانسحب 18 حزبا من أحزاب المعارضة في شهر يناير من السنة الجارية من جلسات الحوار الوطني، الأمر الذي يجعل هذا الحوار يواجه مستقبلا مجهولا. وكانت هذه الأحزاب قد وافقت من حيث المبدأ على المشاركة في عملية الحوار الوطني عندما أطلقت في أوائل عام 2014. ولا يشارك في الحوار الوطني من الأحزاب المعروفة سوى حزب المؤتمر الشعبي السوداني ذي التوجه الإسلامي الذي أسسه حسن الترابي.