نجح البريطاني سيباستيان كو، في كسب التزكية لولاية ثانية على رأس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، فيما حافظت نوال المتوكل على عضويتها داخل مجلس الاتحاد، في الانتخابات التي أجرتها هذه الهيئة الرياضية الدولية، في إطار جمعيتها العمومية التي بدأت اليوم الأربعاء بالدوحة، وذلك على بعد يومين من انطلاق الدورة ال17 لبطولة العالم لألعاب القوى. وحصلت السيدة نوال المتوكل، التي سجلت عضويتها بمجلس الاتحاد الدولي لأم الألعاب منذ 1995، على 120 صوتا في انتخابات هذه الدورة، لتواصل ولايتها لفترة أربعة سنوات إضافية الى غاية 2023، وتكون بذلك المرأة العربية الوحيدة داخل هذه الهيئة، بعدما كانت أول امراة تحظى بالعضوية فيها إلى جانب الكندية آبي هوفمان، قبل ان يصل العدد حاليا الى ست نساء. وقالت السيدة المتوكل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن انتخابات هذه السنة تمثل مفخرة للمرأة المغربية والعربية والإفريقية على حد سواء، بعد تجديد الثقة في شخصها والاعتراف بتقدير لما بذلته من جهود في مجال انتسابها لهذه الهيئة، ممثلة بذلك لبلدها ولألعاب القوى المغربية وللوطن العربي والقارة الإفريقية، مسجلة أن هذه الانتخابات يمكن وصفها بأنها محطة تاريخية إذ أفرزت ولأول مرة صعود امرأة نائبة لرئيس الاتحاد وهي الكولومبية زيمينا ريستوريبو بعد حصولها على 85 صوتا، بعدما كان الاتحاد قبل 1995 حكرا على الرجال فقط. وتابعت السيدة المتوكل، أول امرأة مغربية وعربية وإفريقية تتوج بذهبية الألعاب الأولمبية بلوس إنجلوس في 1984 في سباق 400 متر حواجز، أن الاحتفاظ بهذه العضوية التي جاءت بترشيح من بلدها المغرب، لم تكن بالأمر السهل إذ كان عليها ركوب الصعب وبذل الكثير من الجهد والتضحيات والجدية والجرأة، وهو ما لقي صداه عند تصويت 203 من الاتحادات الوطنية عبر العالم. وأعربت البطلة الأولمبية ووزيرة الشباب والرياضة سابقا عن ابتهاجها وتقديرها الكبير لثقة بلدها والأسرة العالمية للاتحاد الدولي لألعاب القوى، مؤكدة أنها ستواصل رسالتها بنفس العزم والقوة والجرأة من أجل ان تكون ألعاب القوى من بين الرياضات الثلاث الأوائل في العالم وأيضا لكي تكون رياضة خالية من آفة المنشطات التي لوثت بعضا من أجواء منافساتها النزيهة والراقية، وثالثا لكي يتم وضع الرياضيين والرياضيات في قلب الاهتمام الأول والأساسي، وليتم أيضا بموازاة ذلك تحفيز المرأة على الانخراط في هذه الرياضة والنهوض بممارستها في المدرسة لدى الناشئة والشباب، تماشيا مع التوصيات التي جاءت في الرسالة السامية التي كان وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات (أكتوبر 2008). وفي هذا الصدد، حرصت السيدة المتوكل، العضو أيضا في اللجنة الأولمبية الدولية منذ 1998، قبل أن يتم انتخابها في 2013 نائبة لرئيس هذه اللجنة، على توجيه نداء الى جميع الرياضيين لكي يركزوا أيضا الى جانب المنافسات واقتناص الألقاب وتحقيق الأرقام، على الانخراط في شؤون تدبير وتسيير هيئات الرياضات التي ينتسبون اليها. وأفرزت الانتخابات التي جرت في إطار أشغال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لأم الألعاب، حفاظ البريطاني سيبستيان كو (62 عاما) أحد أفضل العدائين في التاريخ والحائز على ذهبيتي سباق 1500 متر في أولمبياد موسكو 1980، وأولمبياد لوس انجليس 1984، على منصبه على رأس الاتحاد لولاية جديدة بحصوله على أصوات جميع الاتحادات الوطنية ال203 الأعضاء بالاتحاد، بعد ولايته الأولى التي بدأت عام 2015 عندما تولى الرئاسة خلفا للسنغالي لامين دياك الذي يواجه حاليا اتهامات فساد. وتم أيضا انتخاب جميع النواب الأربعة للرئيس، وكذلك الأعضاء ال13 في المكتب التنفيذي للاتحاد، وذلك من بين إجمالي 50 مرشحا. وضمت قائمة نواب الرئيس، الى جانب الكولومبية زيمينا ريستريبو، الأوكراني سيرجي بوبكا صاحب أعلى الأصوات (139 صوتا)، وجيوفري جاردنر من جزيرة نورفولك (105 أصوات)، والسعودي نواف بن محمد آل سعود (106 أصوات). كما تم انتخاب 13 عضوا في مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وهم الى جانب نوال المتوكل، الياباني هيروشي يوكوكاوا (142 صوتا)، والفنلندي أنتي بيلاكوسكي (125 صوتا)، والإيطالية آنا ريكاردي (123 صوتا)، والصينية نان وانغ (122 صوتا)، والهندي عديل سوماريوالا (121 صوتا)، والكندية آبي هوفمان (117 صوتا)، والهولندية سيلفيا بارلاج (107 أصوات)، والكوبي البرتو جوانتورينا (102 صوت)، والأمريكي ويلي بانكس (101 صوت)، والإسباني راؤول تشابادو (98 صوتا)، والبلجيكي دوبرومير كارامارينوف (96 صوتا)، والأوغندية بياتريس أييكورو (90 صوتا).