كشفت المندوبية السامية للتخطيط، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، أن الذكور من الشباب المغاربة يبقون أكثر انشغالا بالزواج من الإناث. وأظهرت مذكرة إخبارية أن مشروع الزواج وبناء الأسرة يشكل إحدى الانشغالات الكبرى لأكثر من 48.6 في المائة من الشباب بالوسط الحضري، و41.2 في المائة بالوسط القروي، وتصل هذه النسبة إلى 57.6 لدى الذكور، و34.1 في المائة لدى الفتيات، كما يمثل الزواج لشابين من أصل ثلاثة قيمة مرجعية باعتباره وسيلة للاستقرار الأسري ولاعتبارات دينية. وأوضحت المذكرة أن 97.4 في المائة من الشباب الذكور يعيشون حالة العزوبة، فيما 62.2 في المائة من الفتيات من نفس الفئة العمرية، سبق لهن الزواج (28 في المائة من القرويات و16.9 في المائة من الفتيات بالمدن). وعن وسائل الترفيه التي يقضي فيها معظم شباب المغرب وقته، فإن المذكرة أظهرت على أن 69 في المائة منهم يرفهون عن أنفسهم بمشاهدة التلفزيون و20.7 في المائة بممارسة الرياضة و12.5 في المائة بالقراءة و2.7 بالأعمال اليدوية. وأشارت المندوبية السامية للتخطيط أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، يمثل ما يقرب خمس سكان المغرب، حيث قدر عددهم سنة 2011، بحوالي 6.3 مليون شخص، 50.6 في المائة منهم ذكور و49.4 في المائة إناث. ويعيش 55.7 في المائة من الشباب من هذه الفئة العمرية في المدن، إذ يمثلون 18.3 في المائة من مجموع سكانها مقابل 21.2 في المائة بالوسط القروي. وعرف المستوى التعليمي للشباب تحسنا خلال السنوات الأخيرة، لدى الفتيات، حيث انخفضت نسبة الشباب الذين لا يتوفرون على مستوى تعليمي من 29.8 في المائة في 2000، إلى 11.4 في المائة في 2011. أما نسبة الذين يتوفرون على مستوى التعليم الابتدائي أو الثانوي الإعدادي فانتقلت من 48.9 في المائة، إلى 55.9 في المائة، ونسبة للذين يتوفرون على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي من 14.3 في المائة إلى 24.6 في المائة. وإذا كان نصف الشباب أن الانتماء لعائلة ميسورة والانخراط في حزب سياسي من أهم عوامل الارتقاء الاجتماعي، فإن 80 في المائة منهم يرون أن الطموح والجدية والمستوى التعليمي الجيد تبقى هي المحددات الأساسية في الارتقاء الاجتماعي.