شهدت الساحة المحاذية لمقر البرلمان في العاصمة روما حالة احتراق ذاتي نفذها مواطن إيطالي بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة، وتعتبر عملية الاحتراق هاته على الطريقة " البوعزيزية" ثاني حالة تسجل في أوروبا خلال ثلاثة أيام فقط، حيث شهدت فرنسا حالة مشابهة، فيما كانت دول أوروبية أخرى مثل إسبانيا قد شهدت وضعا مماثلا. ومنذ استحكام الأزمة الاقتصادية ببلدان جنوب أوروبا بدأت تبرز فيها حالات الاحتراق الذاتي على الطريقة البوعزيزية احتجاجا على الظروف الاقتصادية الصعبة. و أقدم رجل يبلغ من العمر 50 سنة على إحراق ذاته بساحة أمام مقر البرلمان الإيطالي في العاصمة روما، وأوضحت السلطات المحلية الإيطالية أن الضحية قام ليلة السبت الأحد بصب سائل قابل للاشتعال على جسده ثم أشعل النار، وأصيب على إثرها بحروق بليغة شملت 85 في المائة من جسده نقل على إثرها إلى مستشفى سان أوخينيو بالعاصمة روما. وسجلت فرنسا الأربعاء المنصرم حالة مشابهة، حيث أقدم مواطن فرنسي على إضرام النار في نفسه الأربعاء كاحتجاج على تخفيض السلطات للمساعدة الإجتماعية التي يتوصل بها. وكانت تلك مرة يتم فيها احتجاج على الطريقة البوعزيزية في هذا البلد الأوروبي. فيما كانت اليونان قد سجلت عمليات انتحار امام مقر البرلمان لمتقاعد يوناني قام باطلاق النار على نفسه بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة.