حاول شاب مغربي من مدينة جرسيف الانتحار على "الطريقة البوعزيزية"، أي بإضرام النار في جسده، اليوم السبت داخل الثانوية التي كان يدرس فيها، لكنه نجا من الموت. هذا وذكرت وكالة الأنباء الرسمية المغربية "ماب" أن الشاب الذي يبلغ من العمر 20 سنة سبق له أن حاول الانتحار بإلقاء نفسه أمام قطار، كما حاول، مرة أخرى، إضرام النار في منزل والديه، مما يعني أن لديه "سوابق انتحارية" كغالبية المواطنين المغاربة الذين حاولوا الانتحار للاحتجاج على سوء أوضاعهم المعيشية. وأفادت الوكالة الرسمية، استنادا إلى مصادر طبية أن الشاب ( أ. ك. )، صيب إصابات طفيفة على مستوى كتفه وإحدى يديه ورجليه، إلا أن حالته الصحية لا تدعو للقلق". وكانت آخر حالة للانتحار على "الطريقة البوعزيزية" (نسبة إلى الشاب التونسي الذي أضرم النار في جسده وأطلق شرارة الثورات الشعبية في تونس وفي باقي البلاد العربية)، تلك التي سجلتها بلدة سوق السبت، عندما قامت شابة تدعى فدوى العروي بإضرام النار في جسدها يوم الاثنين الماضي، بعد حرمانها من سكن اقتصادي. وقد توفيت الشابة في اليوم الموالي متأثرة بالحروق الخطيرة التي أصيبت بها. وكانت فدوى العروي، البالغة من العمر 26 سنة، قد أضرمت النار في جسدها، أمام مقر بلدية سوق السبت (إقليم الفقيه بن صالح)، بعد قرار السلطات المحلية هدم البراكة (المنزل القصديري) الذي كانت تقطنه مع طفليها.