عبأت الحكومة البرازيلية أزيد من 43 ألف عنصر من أفراد الجيش لمكافحة الحرائق التي أتت منذ أيام على مساحات شاسعة جدا من غابة الأمازون بالبرازيل. ونقلت تقارير إعلامية محلية عن رئاسة الأركان البرازيلية المشتركة اعتزامها إرسال المزيد من الجنود إلى مناطق أخرى في البلاد تتهددها الحرائق. وأرسلت السلطات الأحد طائرتين من طراز « هيركوليس-130 » لإخماد ألسنة اللهب التي التهمت في الفترة الأخيرة نحو مليون ونصف مليون هكتار. ونشرت وزارة الدفاع شريطا يبرز تحليق طائرات عسكرية فوق الغابة التي توصف ب « رئة الأرض » قبل إلقاء كميات كبيرة من المياه لوقف انتشار ألسنة اللهب. وكشفت الوزارة أن طائراتها قد شرعت في سكب كميات ضخمة من المياه لإخماد ألسنة اللهب المندلعة بمحيط مدينة بورتو فاليو في ولاية روندونيا الشمالية الغربية التي خيمت فوق أجوائها سحب دخان كثيف. وأذن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو مؤخرا بمشاركة القوات المسلحة لبلاده في مكافحة هذه الحرائق والتصدي للنشاطات الإجرامية في المنطقة. وطلبت ست ولايات مساعدة الجيش في الأمازون حيث تنتشر عناصر من هذه القوات للمساعدة في مكافحة الحرائق ودعم رجال الإطفاء وطائرات مكافحة النيران. وأفاد مكتب الرئاسة بأن ولايات بارا وروندونيا ورورايما وتوكانتينس وأكري وماتو غروسو، من أصل تسع ولايات في منطقة الأمازون، طلبت السبت مساعدة الجيش بعد يوم واحد من ترخيص بولسونارو للجيش بالتدخل. وعبأت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الاثنين غلافا ب 20 مليون أورو لمكافحة الحرائق المندلعة في غابة الأمازون بالبرازيل. واندلع نحو 1130 حريقا جديدا بالأمازون يومي الجمعة والسبت الماضيين فقط، بحسب المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء. واقترحت العديد من الدول، على الخصوص الولاياتالمتحدة وبريطانيا والأرجنتين، مساعداتها على البرازيل للسيطرة على الحرائق. ويغطي حوض الأمازون 7,4 مليون كلم مربع، أي ما يقرب من 40 في المائة من مساحة أمريكا الجنوبية. ويتوزع على تسع دول هي البرازيل وبوليفيا والبيرو والاكوادور وكولومبيا وفنزويلا، وغويانا، سورينام وغويانا (فرنسا). وتقع حوالي 60 في المائة من مساحته بالبرازيل.