أفادت مصادر ديبلوماسية قريبة من ملف الصحراء، أن روسيا تفرض شروطا دقيقة لتعيين المبعوث الأممي المنتظر، قصد إنجاح مهمة الوساطة، إذ تطالب بشخصية أكثر حزما وصرامة، وترى في الأسماء الخمسة المرشحة أشخاصا غير قادرين على تحمل ثقل المسؤولية وما تقتضيه. موقف روسيا يأتي ليؤكد توجهها بخصوص الملف في السنوات الأخيرة، إذ دأبت على الدعوة إلى معالجة دقيقة للملف، كما وجهت غيرما مرة انتقادات إلى مجلس الأمن حول الطريقة التي يتعامل بها مع الملف واتهمته ب »ترجيح كفة طرف على حساب طرف آخر ». في هذا السياق أفادت مصادر ديبلوماسية، أن أطراف الملف بدأت فعليا في عقد سلسلة اجتماعات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، قصد استعجال تعيين شخصية تخلف هورست كوهلر وتكسر جمود القضية. يأتي هذا في سياق نقاش حاد داخل مجلس الأمن حول جنسية المبعوث الجديد، إذ رجحت المصادر أن يكون أمريكيا، اعتبارا لمنطق التناوب الذي دأبت الأممالمتحدة على العمل به، غير أن فرنسا تبدو متشبثة باختيار مبعوث أوروبي الجنسية، محتجة بكون سابقيه الألماني « هورست كوهلر » والهولندي « بيتر فان والسوم »، لم تتح لهما الفرصة، كما استفاد منها الأمريكي « كريستوفر روس » مثلا أو « جيمس بيكر » إذ عمرا في المنصب أكثر من الأوربيين.