أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، ب »الصداقة الخالصة والتضامن الدائم والدعم المتبادل » الذي يطبع العلاقات التي تربط المملكة المغربية بجمهورية غينيا بيساو. وأكد بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثاته مع وزيرة الشؤون الخارجية والجاليات بغينيا بيساو، سوزي كلارا باربوزا، التي تقوم بزيارة عمل للمغرب، وهي الأولى من نوعها منذ تعيينها بهذا المنصب، « أنه، منذ الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لغينيا بيساو سنة 2016، فإن العلاقات بين البلدين قد شهدت تطورا هاما لاسيما على مستوى التكوينات وأعمال التضامن والدعم الإنساني ». وأوضح الوزير، الذي اتفق مع نظيرته على العمل على عقد الدورة المقبلة للجنة الثنائية المختلطة، أن هذه الزيارة كانت، أيضا، فرصة لبحث سبل تحديد القطاعات وكذا الإجراءات اللازمة للاستفادة الكاملة من مؤهلات العلاقة بين البلدين. وأضاف بوريطة أن هذه المباحثات مكنت أيضا من التعبير عن موقف المغرب بشأن دعم عملية الاستقرار بغينيا بيساو، معربا عن رغبة المملكة في رؤية اكتمال هذه العملية ليتمكن شعب غينيا بيساو من « التوفر على مؤسسات مستقرة، وشرعية، يمكنها أن تستجيب لتطلعاته »، ومؤكدا دعمه لجميع المبادرات المتخذة في هذا الصدد على المستوى الإقليمي. كما أعرب عن شكره لحكومة ودولة غينيا بيساو على « المواقف الثابتة » بشأن قضية الصحراء المغربية، مبرزا أن الطرفين ناقشا أيضا سبل تعزيز تنسيقهما وعملها في الهيئات القارية والدولية. من جهة أخرى، اتفق بوريطة والسيدة باربوزا على البقاء على اتصال وعلى انتظام المباحثات، معلنين عن اجتماع مقبل في شتنبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. من جهتها، أشادت باربوزا، التي اعتبرت المغرب « شريكا تاريخيا »، بالدور الذي تضطلع به المملكة في استقلال بلادها، وجهودها المتواصلة من أجل استقرار غينيا بيساو. وقالت الوزيرة، التي عبرت عن « موقف ثابت لدعم الشعب المغربي »، « إن شعب وحكومة غينيا بيساو يدعمان موقف المغرب بشأن قضية الصحراء (…) ». كما نوهت وزيرة الشؤون الخارجية والجاليات بغينيا بيساو، التي أعربت عن شكرها الملك محمد السادس على زيارته لغينيا بيساو في سنة 2016، والتي اعتبرتها ب »الفرصة التي لم نكن نفكر فيها أبدا »، بالجهود المبذولة من طرف المغرب لصالح شعب غينيا بيساو في مجال التعليم، والصحة، والدفاع، ودعم المؤسسات الحكومية للحفاظ على الاستقرار.