أشادت وزيرة الشؤون الخارجية والجاليات بغينيا بيساو، السيدة سوزي كلارا باربوزا، اليوم الخميس بالرباط، برؤية جلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بالتنمية البشرية والسلام والرخاء بإفريقيا. وأوضح بلاغ مشترك صدر عقب مباحثات أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أنه في معرض التطرق للسياق السوسيو-سياسي والأمني بالقارة، أشادت السيدة باربوزا "برؤية جلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بالتنمية البشرية والسلام والرخاء بإفريقيا عبر تعاون جنوب-جنوب متعدد الأشكال يضع رفاهية الساكنة الإفريقية في صلب أولوياته". وأضاف البلاغ المشترك أنه "خلال تبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الثنائية، اعتبر الوزيران أن التعميق المستمر للعلاقات بين البلدين "يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين". وبعدما نوها ب"الدينامية القوية" التي تشهدها العلاقات بين البلدين منذ الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لبيساو في ماي 2015، اتفق الطرفان على توسيع وتنويع هذا التعاون بشكل أكبر، من أجل أن تبلغ العلاقات الثنائية "مستوى طموحات وإمكانيات البلدين". وأضاف البلاغ أن الوزيرين أكدا على المؤهلات الاقتصادية الهائلة التي يتوفر عليها البلدان، وقررا تكثيف جهودهما من أجل تطوير وتنويع أكبر للمبادلات الثنائية، وإرساء شراكة اقتصادية مفيدة للطرفين. وفي هذا الصدد، دعا الطرفان الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين إلى مضاعفة البعثات الاستكشافية والمشاركة في التظاهرات الاقتصادية والتجارية التي ينظمها البلدان. واتفق الطرفان على إعطاء دينامية لتعاونهما الثنائي في مجالات من قبيل الكهرباء والفلاحة والصحة والتعليم والصيد البحري والبنيات التحتية والتكوين. وقرر المغرب في هذا الإطار الرفع بنسبة 50 في المائة من عدد المنح الدراسية المخصصة لمواطني غينيا بيساو لتنتقل من 80 إلى 120 منحة دراسية. وأضاف المصدر ذاته أن الوزيرين أكدا على الأهمية القصوى للجنة المختلطة للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا بيساو باعتبارها آلية مهيكلة تمكن من تعزيز التنسيق الجاري بين البلدين، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، مبرزا أن الطرفين اتفقا في هذا الصدد على عقد الدورة الثالثة لهذه اللجنة المختلطة في تاريخ ومكان يتم التوافق بشأنهما في اتفاق مشترك. وجدد السيد بوريطة التأكيد على التزام المملكة بمواصلة تقديم دعمها لغينيا بيساو في تنفيذ مشاريعها للتنمية السوسيو-اقتصادية، وكذا توطيد السلم والاستقرار في هذا البلد. وعلى المستوى متعدد الأطراف، نوه الطرفان بتقارب وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والقارية والدولية، وقررا مواءمة مواقفها بشكل أكبر. وعبر الطرفان عن إرادتهما تعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المنصات متعددة الأطراف من قبيل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. وجدد السيد بوريطة بهذه المناسبة التعبير عن تهانئه للسيدة بوربوزا على تعيينها على رأس ديبولوماسية غينيا بيساو، منوها أيضا بتعيين الوزير الأول، أريستيديس غوميز. وحسب البلاغ، فقد وجهت السيدة باربوزا دعوة رسمية للسيد بوريطة للقيام بزيارة عمل لغينيا بيساو، وهي الدعوة التي وافق عليها الوزير. وسيتم تحديد تاريخ الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية. وتقوم السيدة سوزي باربوزا بزيارة عمل للمملكة بدعوة من السيد بوريطة. وتعكس هذه الزيارة إرادة البلدين المعلنة لتعزيز روابط الأخوة والتضامن التي تجمعهما، وكذا لتعميق تعاونهما في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك. وحسب البلاغ المشترك، فقد عبر الوزيران عن ارتياحهما لنجاح هذه الزيارة التي جرت في "جو ودي من الصداقة والتفاهم المتبادل". كما عبرت السيدة باربوزا بهذه المناسبة عن عميق شكرها على "الاستقبال الحار والضيافة" اللذين حظيت بهما هي ووفدها خلال مقامهم بالمغرب.