عبر المنتدى المغربي للصحافيين الشباب « عن خيبة أمله إزاء مسار إعداد وصياغة « الميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة الصحافة » ». وأرجع المنتدى خيبة أمله لاعتبارات أجملها في ثلاث نقط أساسية، وهي اقتضاب الميثاق في باب حقوق الصحافي(ة) واستفاضته في باب الواجبات والأحكام، وعدم أخذ الميثاق بعين الاعتبار لعدد من التطورات الرقمية والتكنولوجية والاجتهادات الدولية ذات الصلة بحرية وأخلاقيات مهنة الصحافة، بالإضافة إلى عدم تنظيم لقاءات وأيام دراسية تستدعى إليها التنظيمات المهنية والحقوقية لمناقشة الميثاق والتداول بشأنه قبل نشره ». وسجل المنتدى أن الميثاق أفرد 30 مادة للحديث عن « واجبات » الصحافي(ة)، في حين لم يخصص سوى 3 مواد لحقوق الصحافي(ة) في القسم الرابع »، معتبرا أن ذلك » لا يتناسب وحجم المسؤولية الجسيمة للصحافي(ة) إزاء المجتمع، التي تفترض توفير الحماية الشاملة له على عدة مستويات، والتي لا تقتصر فقط على البنود الواردة في الميثاق ». وأبرز المنتدى أن مواد الميثاق « صيغت بطريقة تجعلها « أحكاما زجرية »، أكثر منها ضوابط أخلاقية يجب أن يتقيد بها الصحافي(ة)، لاسيما « وأنها كتبت بشكل فضفاض يقبل تأويلات متعددة. وشدد البلاغ على أن الثورة التكنولوجية خلقت جيلا جديدا من الحقوق بالنسبة إلى الصحافيات والصحافيين، مشيرا إلى أن هذه الحقوق أثر لها « الميثاق الوطني لأخلاقيات المهنة ». وشدد المنتدىن، في بلاغ توصلت » فبراير » بنسخة منه، على ان المشاورات تفترض أساسا اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية عبر تنظيم لقاءات وأيام دراسية وندوات، تتم فيها استضافة مختلف الحساسيات الإعلامية والحقوقية والجمعوية، وهو الأمر الذي كان غائبا طيلة مسار إعداد وصياغة « ميثاق أخلاقيات المهنة ». وأكد المنتدى المغربي للصحافيين الشباب انخراطه الكامل في الترافع والتعبئة من أجل ضمان انخراط الجسم الصحافي كاملا في القضايا التي تهمه وتخدم الحصول على مزيد من المكتسبات القانونية والتشريعية في حماية حرية الإعلام.