نشر في الجريدة الرسمية عدد 6799 ليوم 29 يوليوز 2019 « ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة » الذي تداول فيه المجلس الوطني للصحافة وصادق عليه في اجتماعه المنعقد يوم 7 مارس 2019. وينص الميثاق في ديباجته على أنه « تجسيد للممارسات الفضلى التي يقوم عليها شرف المهنة. ولذلك يخضع الصحافيون والمؤسسات الصحافية للأحكام والمبادئ الواردة فيه، بعدما ارتقى به المشرع إلى وثيقة قانونية ملزمة لتكريس قواعد السلوك المهني، في إطار الاحتكام إلى قضاء الزملاء، ووفق ما هو منصوص عليه في قانون المجلس الوطني للصحافة وفي النظام الداخلي للمجلس ». ويضيف الميثاق « إن هذه المسؤولية التي يتقيد بها الصحافيون إزاء المجتمع تعلو على أي مسؤولية أخرى تجاه أي جهة، بما فيها المشغل، ولا يمكن أن ينفذوا أي أوامر إذا كانت متعارضة مع القوانين الجاري بها العمل أو أحكام هذا الميثاق ». ويتوزع الميثاق إلى أربعة محاور، هي المسؤولية المهنية، المسؤولية إزاء المجتمع، الاستقلالية والنزاهة، والحماية والحقوق. ويتوزع محور المسؤولية المهنية إلى نقاط: البحث عن الحقيقة، معالجة الخبر، الأخبار الكاذبة والتضليل، تزوير المعطيات، الإخراج والتمثيل، حرية الرأي، مصادر الأخبار، الوصول إلى المعلومات، الخبر والتعليق، السطو، التعدد والتوازن. وبالنسبة إلى المسؤولية إزاء المجتمع، يتضمن المحور: احترام الكرامة الإنسانية، التمييز والدعوة للكراهية، احترام الحياة الخاصة، الحق في الصورة، المس بالشرف والكرامة، البذاءة والشعوذة، قرينة البراءة، معالجة الأحكام، حماية القاصرين، احترام صورة المرأة، التصحيح والرد، الحق في النسيان، نشر القرارات التأديبية. ويتضمن المحور الثالث المتعلق بالاستقلالية والنزاهة نقط: الاستقلالية والحياد، الصحافة والإعلانات التجارية، حالة التنافي، الابتزاز والرشوة، صورة الصحافي، التضامن والتآزر. وأخيرا، يتوزع محور الحماية والحقوق إلى الحماية والسلامة، بند الضمير، التعاقد والكرامة. وفي تعليق على نشر الميثاق، يؤكد يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، أن المجلس اشتغل على الميثاق منذ تنصيبه، وبعد مشاورات مع منظمات وشخصيات أكاديمية وحقوقية وإعلامية، حول المشروع الأولي الذي أعده، بالإضافة إلى المساهمات المتعددة التي توصل بها من طرف الصحافيات والصحافيين. ويضيف مجاهد أن المجلس يعتبر « ميثاق اخلاقيات مهنة الصحافة لبنة أساسية من لبنات التنظيم الذاتي للمهنة،حيث جاء ثمرة لتراكم وطني ساهمت فيه الهيآت المهنية المغربية للصحافة والإعلام، وهي النصوص التي ارتكز عليها المجلس، كما استلهم في النص، الذي صادق عليه، مختلف التجارب التي سادت على الصعيد الدولي، وكذا كل المستجدات التي عرفتها المواثيق على ضوء التحولات الطارئة في مجال تكنولوجيات التواصل ». ويقول إن المجلس، وطبقا لبرنامج عمله، « سيعمل على تفعيل مبادئ هذا الميثاق، من خلال برامج وحملات تحسيسية، وملتقيات دراسية وندوات مهنية، واجتماعات مع الصحافيين والناشرين ومختلف الفاعلين في ميادين الصحافة والإعلام والتواصل، لتعزيز الإلتزام بقواعد أخلاقيات المهنة وتكريسها في السلوك اليومي للمهنيين، وتفعيلها داخل مختلف المؤسسات العاملة في القطاع ». ويضيف أن المجلس الوطني للصحافة سيتعاون لبلوغ هذه الأهداف مع المنظمات المهنية، والمؤسسات التعليمية والأكاديمية، لاسيما تلك المتخصصة في التكوين الصحافي والإعلامي، ومع الهيآت الوطنية، وجمعيات المجتمع المدني، المعنية بمبادئ الميثاق.