من جديد، قررت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، مراسلة مجموعة من المنظمات الدولية، على رأسها هيئة الأممالمتحدة ومنظمة العفو الدولية بسبب ما وصفوه ب »الأوضاع المخزية والذل والإقصاء الذي يعيشونه بحثا عن الكرامة والإنسانية اللتين لا يجدونهما في المغرب ». وأوضحت التنسيقية في رسالة نشرتها على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنها حاولت أول أمس الأربعاء، عبور المعبر الحدودي باب سبتة، في اتجاه باب سبتة، لطلب اللجوء الإنساني بإسبانيا، رغبة منها في « مغادرة الوطن الذي لم يقدم لها سوى القمع والتهميش والإهانة ». وأبرز المكفوفين المعطلون، أنهم تعرضوا أثناء محاولة عبورهم، للضرب والركل من قبل حرس الحدود الذين قاموا بتهديدهم « باستعمال الرصاص باعتبارهم مقتحمين للحدود »، مشيرين إلى أنه تم تسجيل إغماءات وإصابات في صفوف أعضاء التنسيقية، بالإضافة لاعتقال تسعة آخرين. » وأضافت التنسيقية، أنها اضطرت إلى إنهاء محاولة العبور إلى سبتة والتراجع إلى بوابة المعبر الحدودي، والاكتفاء بالاعتصام به إلى غاية مساء ذات اليوم، ليتم إرجاعهم على متن حافلة إلى مدينة الرباط. وشدد أعضاء التنسيقية، على أن محاولة عبورهم إلى سبتة، » لن تكون الأخيرة بل ستكون انطلاقة لما قرروا فعله لمغادرة أرض هذا الوطن بشتى الطرق لتيقنهم من عدم جدوى البقاء فيه وعدم رغبة مؤسساته في منح المكفوفين حقهم في كل شيء وأول هذه الحقوق الحياة بكرامة وإنسانية وعمل يضمن لقمة العيش ». ودعت التنسيقية المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة ومنظماتها المعنية بحقوق الإنسان والمعاقين، إلى التدخل العاجل لنصرة ملف المكفوفين وقضيتهم.