عاد عبد الإلاه بنكران ليشكل الحدث كعادته في الجلسة الشهرية بمجلس المستشارين التي انعقدت يوم الأربعاء الماضي، حيث كانت البداية باعتراف رئيس الحكومة بأن المغرب بوجود أزمة اقتصادية بالمغرب مستشهدا بمواطنين "ما كيلقاوش باش يكملو الحريرة"، في نفس الوقت الذي يشير فيه إلى أن الأزمة الاقتصادية بالمغرب متحكم فيها. وعاد بنكيران إلى ليهدد بالربيع العربي كما جاء في يومية "الاتحاد الاشتراكي" في عدد الجمعة 10 غشت الجاري، حيث قال:"ما قطعناش الواد ونشفو رجلينا، والربيع العربي هو الذي أتى بي إلى رئاسة الحكومة"، قبل أن يضيف أن العناية الإلهية هي التي تحفظ البلاد، وفي هذا السياق شدد بنكيران على أنه "مجرد رئيس للحكومة كباقي 34 مليون مغربي، وأن المسؤولية الأولى للملك".
وأضافت نفس اليومية أن بنكيران صب جام غضبه على الطبقة الميسورة حينما وجه سؤالا إلى وزير الاقتصاد والمالية "السي نزار، شحال دخلو السيارات الفارهة؟" ليجيبه أن المغاربة ينفقون على اقتناء سياراتهم مبلغ 5 مليار درهم، وقال بشأن التطبيع مع الفساد و"عفا الله عما سلف"، بأنه لن ينشغل بمطاردة الساحرات والدخول في المتابعات، كما اعترف بأنه لا يعرف الموظفين الأشباح، الذين عددهم حكيم بنشماس ب90 ألف موظف حسب تصريح الوزير نجيب بوليف، وطالب بنكيران منتقديه بإطلاعه على مهربي الأموال إلى الخارج، حين طرح هذا الموضوع وفق إحدى الدراسات التي تقول إن مبلغ 20 مليار درهم يتم تهريبها سنويا إلى الخارج، ، مما جعل المغرب يحتل الرتبة السادسة عالميا في هذا المجال ...
وقد خلفت هذه التصريحات انتقادات من لدن الفرق النيابية بالغرفة الثانية، كما هو الشأن بالنسبة لزبيدة بوعياد رئيسة الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، والتي انتقدت رئيس الحكومة لكونه صرح أنه مجرد رئيس حكومة، في الوقت الذي ناضلت الأحزاب التقدمية والتاريخية لفصل السلط، وإعطاء السلطة التنفيذية لرئيس الحكومة، تقول بوعياد.