تحتضن مدينة تافراوت كل سنة مبادرة الزواج الجماعي، والتي تنظم على هامش « مهرجان تيفاوين »، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 22 و24 . وكانت جمعية « فستيفال تيفاوين »، قد أعلنت عن فتح باب التسجيل أمام الشباب الراغبين في الإستفادة من مبادرة الزواج الجماعي، حيث سيستفيدون من العرس الجماعي إضافة إلى مكافآة بمبلغ 10 آلاف درهم. وقد خلف هذا الاعلان موجه من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها العديد بأنها تسيء لمرأة المنطقة بجعل المدينة محجا لمن يرغب في الزواج والاستفادة من مليون سنتيم، وبين من أكد أن هذه المبادرة تشجع على الزواج. وأوضحت الجمعية المنظمة للمبادرة، رداً على هذه الانتقادات مؤكدة بأن اللجنة المكلفة بالمبادرة وضعت مجموعة من الشروط، للراغبين في الاستفادة من المكافأة التي تصرفها شركة مواطنة، من بينها، أن ينتمي أحد العروسين إلى منطقة تافراوت، وأن يتم الإدلاء بالوثائق الإدارية المطلوبة لعقد القران بعد ملئ طلب الاستفادة من المبادرة. وبات مهرجان تيفاوين موعدا سنويا لتشجيع الشباب على الزواج من النساء التفراويات وعلى التأسيس لخلية الأسرة الصغيرة، من خلال دعمهم ماليا، وتحفيزهم على عقد القران خلال فعاليات « فستيفال تيفاوين ». وتجدر الإشارة إلى أن بادرة الزواج الجماعي، مبادرة اجتماعية ذات أبعاد رمزية ودلالات عميقة، يحتفي خلالها أهل تافراوت بالعرسان الشباب خلال فعاليات فستيفال تيفاوين في كل دورة منذ سنة 2008، بدعم من شريكها الإجتماعي، حيث يستفيد العروسان من منحة قدرها 10000 درهم بالإضافة إلى مصاريف العدول.