ظهر الرئيس الباجي قايد السبسي في فيديو نشرته الرئاسة التونسية، الإثنين، أثناء لقاء روتيني مع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوعين. وظهر الرئيس البالغ من العمر 92 سنة في الفيديو، الذي نشرته الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، في مكتبه بالقصر الرئاسي مع وزير الدفاع، وقد بدت عليه آثار المتاعب الصحية، ومن دون أن يدلي بتصريحات. وهذا الظهور الأول للسبسي منذ الخامس من الشهر الجاري، حينما توجه بكلمة إلى الشعب بمناسبة توقيعه الأمر الرئاسي لدعوة الناخبين إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، بعد مكوثه لأسبوع في المستشفى العسكري بسبب أزمة صحية "حادة"، كما وصفت مؤسسة الرئاسة آنذاك في بيان رسمي. وقال وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي: "تشرفت بلقاء رئيس الجمهورية في إطار استئناف نشاطه، كانت فرصة لاستعراض الوضع الأمني على الحدود التونسية، وكانت فرصة لعرض كل الأنشطة التي قمنا بها في إطار الاحتفال بعيد الجيش الوطني". وأضاف الوزير: "أؤكد أن الوضعية الأمنية مستقرة وتحت السيطرة، بالتنسيق الوثيق بين المؤسسة العسكرية وقوات الأمن الداخلي". الشاهد والرئاسة التونسية ينفيان شائعات حول تدهور صحّة السّبسي ومن جهته، فنّد رئيس الحكومة التونسية شائعات تحدثت عن تعرّض الرئيس التونسي لوعكة صحية جديدة منعته من المصادقة على القانون الانتخابي. وقال رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في تصريح مقتضب لوسائل إعلام محلية: "رئيس الجمهورية بخير.. والباقي كلّه إشاعات". وقبل مرضه، دأب السبسي على استقبال ضيوفه السياسيين والدبلوماسيين ورؤساء المنظمات وضيوف تونس من الخارج بشكل يومي في القصر الرئاسي. ويأتي هذا الظهور مع عودة الجدل بشأن صحة الرئيس الذي رفض التوقيع على تعديلات جديدة للقانون الانتخابي، كان صادق عليها البرلمان في وقت سابق، بينما تبدأ، الإثنين، الهيئة المستقلة للانتخابات بتلقي ملفات الترشح إلى الانتخابات التشريعية. وكان السبسي تعهد في وقت سابق بعد مغادرته المستشفى، بأن ينهي عهدته الرئاسية الحالية التي تنتهي في شهر دجنبرالمقبل. وتجري الانتخابات التشريعية هذا العام يوم السادس من أكتوبر المقبل، بينما الرئاسية يوم 17 نونبر المقبل، وهي الانتخابات الثالثة منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد عام 2011.