قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، في تعليقه على تصويت حزبه لصالح القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتعليم بلجنة الإعلام والثقافة واللغات، إن الحزب « مضغوط من طرف الدولة للتصويت على هذا القانون، كما أن جميع الفرقاء صوتوا لصالح القانون ولصالح التدريس بالمواد العلمية، والحزب لا يملك خيارا آخر ». وأكد أفتاتي، في تصريحه لموقع « فبراير »، أن هذا التصويت ليس حاسم، « بل إعدادي فقط، حيث سيتم عرض مشروع القانون في الجلسة العامة لتي ستتميز لا محالة بنقاش كبير، والتي ستعرف تعليل الفرق البرلمانية لمواقفهم من القرار وأسباب تصويتها عليه، كما ستناقش كل مادة على حدا في القانون. وسجل أفتاتي أن نقاشا عاصم اشتعل داخل الحكومة « وصل حد التفكير في وضع حد للأغلبية الحكومية، خصوصا بعد أن وقع شنآن بين مكوناتها حول المشروع، لكن الأمر لم يستمر في هذا المنحى ». وعن عدم تصويت برلمانيان عن القانون الإطار، كشف أفتاتي أن القانون « كان محط نقاش في الأمانة العامة للحزب كما في البرلمان وفي المجتمع ككل، بالتالي من الطبيعي أن يعبر بعض البرلمانيين عن مواقفهم المعارضة »، مبرزا أنه أيضا « ضد تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، ويتعلق الأمر تحديدا بالمادتين 5 و32 من القانون الإطار، كما أني ضد أن تحل الفرنسية مكان العربية بشكل عام »، على حد قوله. وزاد، متحدثا عن موقف البرلماني، القرئ أبو زيد: « عرف البرلماني بدفاعه عن اللغة العربية والقومية العربية والقضية الفلسطينية، وهو إنسان متصالح مع نفسه، ومن المستحيل أن يصوت مع القانون الإطار، وهذا أمر طبيعي ». وختم تصريحه بالقول: « هناك من يرى أن مقتضيات التدريس باللغة الأجنبية مرفوضة، وهذا من حقه، كما أن هناك من يرى فاللغة الفرنسية لغة انتقالية تسبق تدريسها باللغة الإنجليزية التي تعتبر لغة علمية بامتياز، وبالتالي فهذا نقاش كبير سيتم الحسم فيه بالتصويت ».