حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن تزايد عدم المساواة في العالم يقوض فرص النمو على المدى الطويل، متساءلا عن « عالم تملك فيه حفنة من الرجال ما يعادل ثروة نصف البشرية ». وحث أمين عام الأممالمتحدة في كلمة خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى المنعقد حاليا في نيويورك بمشاركة وزراء وممثلين دوليين من كافة أنحاء العالم، حكومات الدول الأعضاء على التفكير بجد في عقد اجتماعات حاسمة على مستوى عال خلال الجمعية العامة في شتنبر القادم. ورغم تثمينه لإنجازات عدد من الدول وقادة المجتمع المدني ومجتمعات الأعمال في الارتقاء إلى مستوى تحديات التنمية لعام 2030، سجل غوتيريش أن معدلات الفقر المدقع لا تتراجع بالسرعة الكافية، مذكرا بأن « التنمية لن تكون مستدامة إن لم تكن عادلة وشاملة للجميع ». وشدد المسؤول الأممي على أنه لا توجد دولة في العالم تسير على الطريق الصحيح في ما يتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين، كهدف من أهداف التنمية المستدامة. وأضاف « لا تزال القوانين التمييزية وعدم المساواة في الوصول إلى الفرص والحماية، وارتفاع مستويات العنف، تعيق تقدم المرأة ». ويتناول المنتدى رفيع المستوى حول التنمية المستدامة الذي يعد محطة أساسية للوقوف على النجاحات ومراجعة التحديات والدروس المستفادة حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضوع « تمكين الناس وضمان الشمولية والمساواة ». وتبحت دورة المنتدى لهذه السنة ستة أهداف للتنمية المستدامة من بين 17، وتهم (جودة التعليم) و (العمل اللائق والنمو الاقتصادي)، و(الحد من عدم المساواة)، و(العمل من أجل المناخ)، و (السلم والعدالة والمؤسسات القوية) و (الشراكات). ويعد هذا الاجتماع الرابع من نوعه منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة سنة 2015، بمثابة توطئة للأسبوع رفيع المستوى الذي سيعقد على هامش الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر القادم ، والتي ستتميز بعقد قمتين حول العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة, فضلا عن اجتماعات رفيعة المستوى بشأن تمويل التنمية والتغطية الصحية الشاملة وطرائق العمل العاجل لفائدة الدول الجزرية الصغيرة النامية.