انطلقت، اليوم الاثنين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، أشغال منتدى الشباب الثامن للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، بمشاركة نحو 1000 شاب وشابة من مختلف بلدان العالم، من بينها المغرب. ويوفر هذا المنتدى، الذي يستمر على مدى يومين، منصة للقادة الشباب من جميع أنحاء العالم للدخول في حوار مع بعضهم البعض وأيضا مع الدول الأعضاء، لمناقشة موضوعات مثل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ وغير ذلك من القضايا الجوهرية التي تتصدر أجندة الأممالمتحدة. وفي افتتاح هذا المنتدى، الذي يركز على التمكين والشمول والمساواة، أكدت مبعوثة الأمين العام الخاصة للشباب، جاياثما ويكراماناياكي، أن نتائج اجتماعات هذا العام ستساعد على تحديد أولويات واحتياجات وحقوق الشباب قبل الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة وقمة المناخ في شهر شتنبر المقبل. وقالت مبعوثة الشباب إن الأممالمتحدة تعمل على عدة جبهات لدعم الدول الأعضاء في تلبية احتياجات الشباب، كما تواصل سعيها لتحقيق عولمة عادلة تخدم مصلحة الجميع وترسيخ التعددية والحوار بين جميع الفئات، بما في ذلك الشباب. من جهتها، أكدت رئيسة الجمعية العامة للامم المتحدة، فرناندا إسبينوزا، أن المنتدى أضحى منذ إطلاقه للمرة الأولى سنة 2012 أداة مهمة للشباب للإسهام في تحديد معالم أجندة التنمية المستدامة لسنة 2030 وتحقيقها، مشددة على الحاجة إلى "تعاون شامل وفعلي بين الأجيال". وسجلت أن هناك تحديات ينبغي التصدي لها من قبيل خلق 344 مليون وظيفة جديدة من أجل الحفاظ على نمو سوق الشغل، مشيرة إلى أن 64 مليون شابة وشاب في العالم غير ملتحقين بسوق العمل، وضعف هذا الرقم يعمل ولكن بأقل من دولارين في اليوم. ووفق بيانات الأممالمتحدة، يوجد في العالم اليوم 1,8 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاما، وهو أكبر عدد من الشباب في التاريخ، بما يجعل هذا المنتدى فرصة لتطوير أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وخطة عمل أديس أبابا واتفاق باريس بشأن تغير المناخ. يشار الى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، كان قد أطلق في شهر شتنبر 2018 "استراتيجية الأممالمتحدة للشباب" التي تهدف إلى تعزيز الجهود التي تبذلها منظومة الأممالمتحدة والأطراف الفاعلة من أجل وضع الشباب في صلب برامج التنمية العالمية.