انسحب إدريس الهدروكي، المحام المنتمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من دفاع عائلة الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد، بعد أن كان ينوب عن العائلة في قضية مقتل ابنهم على يد إسلاميين. وغادر المحامي، اليوم الثلاثاء، من جلسة محاكمة أربع قياديين في حزب العدالة والتنمية، وبينهم أستاذ جامعي، على خلفية تهم تتعلق بالقتل العمد والضرب والجرح بالسلاح في قضية مقتل آيت الجيد، في اشتباكات دامية جمعت إسلاميين بيساريين سنة 1991 بفاس. وأعلن المحامي انسحابه النهائي من الملف، الرائج أمام غرفة الجنائات بمحكمة الاستئناف بفاس، دون تقديم أي مبررات، بينما أكدت المصادر أن الانسحاب « كان متوقعا، بعد أن أعلن قريب للهالك على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » انسحاب ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من ملف « البيجيديين » الأربعة. وأكد قريب آيت الجيد أن ارتباط المحامي بالقضية سيستمر، لكن في ملف عبد العالي حامي الدين، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، الذي يتابع بدوره على خلفية المشاركة في شجار أدى إلى الموت، والذي سيمثل الثلاثاء المقبل أمام غرفة الجنايات الابتدائية.