لم تستفق بعد الجماهير المغربية بعد من صدمة الخروج المبكر من كأس أمم أفريقيا بعد الخسارة من بنين بركلات الترجيح في الدور ثمن النهائي أول أمس الجمعة. وتجاوز أسود الأطلس الدور الأول بالعلامة الكاملة بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، واستهل الفريق مباريات الدور ثمن النهائي وكان مرشحا فوق العادة لتجاوز بنين التي تأهلت بثلاثة تعادلات فقط وكان حضورها بهذا الدور إنجازا بحد ذاته. غير أن منتخب « السناجب » قلب التوقعات وصمد أمام المنتخب المغربي الذي فشل في ترجمة الفرص القليلة التي أتيحت له واكتفى بالتعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لمنتخب البنين. وكانت أبرز لحظات المباراة حين ضيع حكيم زياش ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، وحرم بلاده من التأهل إلى الدور ربع النهائي واستكمال المشوار نحو لقب كان الكثيرون يعتقدون أنه سيكون مغربيا بلا منازع خلال هذه الدورة. وفتحت ركلة الجزاء المهدرة الباب أمام سيل من الانتقادات على زياش الذي خيّب آمال محبيه الذين كانوا ينتظرون منه نقل نجاحاته مع أياكس أمستردام إلى صفوف منتخب أسود الأطلس. ولم يقدم اللاعب البالغ من العمر 26 عاما أداء مقنعا طوال مباريات البطولة، وبدا شبحا لنفسه وبعيدا عن المستويات اللافتة التي قدمها مع أياكس حين قاده إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب العملاقين ريال مدريد ويوفنتوس. وانتقد بعض المغاربة زياش وحملوه مسؤولية الإقصاء المبكر بسبب إصراره على تنفيذ ركلة الجزاء رغم تاريخ من عدم التوفيق في مناسبات سابقة. وعلى الجانب الآخر انبرى آخرون للدفاع عن اللاعب الذي فضل الدفاع عن ألوان المغرب وعدم الانضمام إلى منتخب هولندا التي نشأ فيها. المصدر: الجزيرة