أعطيت بمخيم الغابة الدبلوماسية بطنجة، أمس الخميس، الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني للتخييم « عطلة للجميع » والذي سيستفيد من فعالياته أزيد من 270 ألف طفل ويافع بمختلف ربوع المملكة. وتنعقد هذه الدورة من البرنامج الوطني للتخييم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وتنظمها وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، تحت شعار « المخيم متعة وتعلم »، خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح يوليوز إلى 12 شتنبر. وتكتسي دورة هذه السنة صبغة خاصة، كونها تتزامن مع تخليد المجموعة الدولية للذكرى 30 لاتفاقية حقوق الطفل، حيث تنخرط الوزارة في الاحتفاء بهذه المناسبة بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، من خلال تنظيم أنشطة وبرامج تحسيسية بالاتفاقية المذكورة بالعديد من فضاءات التخييم. ويهدف هذا البرنامج الوطني الهام إلى المساهمة الفاعلة في التنشئة الاجتماعية للطفولة والشباب بالوسطين الحضري والقروي على حد سواء، وذلك تماشيا مع المجهودات المبذولة لإشراك كافة جهات ومناطق المملكة في التخييم وتفعيل سياسة القرب. وسيتميز البرنامج الوطني لهذه السنة، الذي يعرف مشاركة 660 جمعية تتوزع على 506 جمعية محلية و39 جمعية جهوية و36 جمعية متعددة و35 جمعية وطنية و25 مؤسسة اجتماعية و19 جمعية فاعلة في العمل المباشر، بتنظيم مجموعة من البرامج والأنشطة من مقامات التوجيه التربوي والدعم المدرسي، وملتقيات اليافعين، وجامعات الشباب، ودورات تكوينية وأنشطة وتظاهرات أسبوعية وأنشطة تربوية أخرى. وعملت الوزارة على رقمنة تدبيره من خلال إطلاق منصة الكترونية خاصة بالبرنامج بغية تسهيل ولوج مختلف الجمعيات والهيئات المهتمة بنشاط التخييم للمعلومة، بالإضافة إلى انخراط الوزارة في أوراش هيكلية على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات التخييمية بما يتماشى وتطلعات الفئات المستفيدة. وأكد عثمان كاير، مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة، أن البرنامج الحالي يتزامن مع الذكرى 30 للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، حيث انصب الاختيار بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم ومنظمة اليونيسيف على التعريف بالاتفاقية والمساهمة في المجهود الوطني على التوقيع على العريضة الدولية لإعمال جميع حقوق الأطفال، مشددا على أن الأمر يتعلق بمناسبة لإدماج وإدراج المقاربة الحقوقية لدى النشء من خلال مختلف الأنشطة التربوية والترفيهية التي ستعرفها المخيمات. من جانبه، اعتبر بيهزاد نوباري، نائب الممثلة المقيمة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة بالمغرب، أن المخيمات ستشكل فضاء لترسيخ حقوق الطفل من مختلف برمجة عدد من الأنشطة التي ستمكن الأطفال من الاطلاع على حقوقهم والتعبير عن التحديات التي تواجههم والمساهمة في بلورة حلول لها سواء بالمغرب أو العالم، لافتا إلى أن أزيد حوالي 270 ألف طفل بالمغرب سيستفيدون من هاته الأنشطة التربوية والتثقيفية. بدوره، توقف محمد القرطيطي، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، عن العرض التربوي الذي تم إعداده لتنشيط مختلف فعاليات المخيمات القارة وقرب الحضرية وجامعات الشباب واليافعين على الصعيد الوطني، مشيرا بوجه خاص إلى أنشطة التربية الطرقية وبرامج القراءة والرياضة والأنشطة التربوية الترفيهية والإبداعية. وتميز حفل الإطلاق الرسمي للبرنامج الوطني للتخييم بحضور الكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، وممثلين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمرصد الوطني لحقوق الطفل، وممثلي القطاعات المتدخلة والسلطات المحلية وكذا بعض الفعاليات الجمعوية.