يعيش المئات من الأطفال المنحدرين من مختلف مناطق المغرب، أجواء ترفيهية وتربوية، بين أحضان المخيمات التي وفرتها مصالح وزارة الشباب والرياضة، على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، وهي الفضاءات التي يستفيد منها هذه السنة، نحو 25 ألف طفل. وتتوفر جهة طنجةتطوانالحسيمة، على ثلاث فضاءات للتخييم، موزعة بكل من منطقة (إقليمشفشاون) وأزلا (عمالة تطوان) وأصيلة (عمالة طنجةاصيلة). حيث يبلغ مجموع الطاقة الاستيعابية لهذه المراكز، بحسب المعطيات التي أفادت بها وزارة الشباب والرياضة، ما يناهز 5000 طفل في كل مرحلة من المراحل البالغ عددها وفق البرنامج المسطر، خمس مراحل. عند مدخل مدينة أصيلة من الضاحية الشمالية، يوجد واحد من مراكز التخييم، التي عملت وزارة الشباب والرياضة على تهيئتها، في إطار البرنامج الوطني الصيفي للتخييم، المنظم هذه السنة تحت شعار "المخيم فضاء للتعايش والتربية البيئية". وفي هذا الفضاء الترفيهي والتربوي، يستفيد العشرات من الأطفال المنحدرين من مختلف مناطق المغرب، من برنامج تحت إشراف فعاليات مدنية تنشط في مجال الطفولة، ويوفر فضاءات التخييم الخاصة بالأطفال وأجواء التنشيط والتربية والتحسيس بقضايا مجتمعية واجتماعية وبيئية عديدة. ويؤكد عبد الواحد اعزيبو المقراعي، المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، أن مخيم هذه السنة سواء في أصيلة، أو غيرها من فضاءات التخييم بشفشاونوتطوان، يتميز بتنظيم محكم، ومشاركة فعالة للجمعيات، إلى جانب شراكة قوية مع الجامعة الوطنية للتخييم. ويشير اعزيبو، ضمن في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن جهة طنجةتطوانالحسيمة، تعد من أكثر جهات المملكة التي تستقطب بشكل أكثر مختلف الفئات العمرية ولمختلف الجمعيات القادمة من مختلف ربوع المملكة على أساس أن الجهة تتوفر على عدة مؤهلات طبيعية وبيات تحتية مهمة. عبد السلام ناشط، مدير مخيم جمعية "الشعلة" للتربية والثقافة، يؤكد أن مخيم أصيلة، يعتبر من بين أفضل المراكز على المستوى الوطني. مضيفا في تصريح له للجريدة الإلكترونية، أن هذا الفضاء يتيح مجموعة الأنشطة والورشات التي يستفيد منها الطفل للتعبير عن مواهبه الفنية والثقافية. ويبرز، ناشط، أن الهدف من انخراط جمعية "الشعلة" للتربية والثقافة، بشكل مستمر، يتلخص الدفاع عن حق الطفل في التخييم والترفيه بتوفير مراكز ذات شروط حسنة. من جانبه، يبرز محمد حفوظي مدير مخيم جمعية "الرسالة" للتربية والتخييم، أن مؤسسته، تشرف هذه السنة على تأطير 120 طفل وطفلة من مختلف مناطق المغرب، لافتا إلى أن برنامج المخيم الذي سطرته الجمعية، يتضمن مجموعة من الأنشطة، من قبيل السباحة والورشات والمسرح، بالإضافة إلى مجموعة من المحاور التربوية. ويشير بلاغ للمديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة، إلى أن هذه الاخيرة تولي اهتماما خاصا لجهة طنجةتطوانالحسيمة لتوفرها على بنيات تخييمية مهمة وعلى مجال طبيعي متميز، مما يؤهلها سنويا لاستقطاب عدد كبير من الاطفال المستفيدين من برامج التخييم، مضيفة أن بنيات التخييم بالمنطقة ستتعزز مستقبلا بتأهيل مراكز التخييم بمنطقة الجبهة (إقليمشفشاون) وأزلا (عمالة تطوان) وأصيلة (عمالة طنجةاصيلة).