وقفت وزارة الأوقاف الكويتية خطيب مسجد تحدث عن مرسي في خطبة الجمعة. وقد أصدرت لجنة الوظائف الدينية بالوزارة القرار بإيقاف خطيب مسجد «منيرة الخالد» بمنطقة السلام احترازياً، كما أحالته إلى التحقيق. جاء القرار بعد التأكد من «تجاوز الخطيب لميثاق المسجد وتطرقه إلى أمور سياسية» خلال خطبة يوم الجمعة 21 يونيو 2019. وقالت صحيفة «القبس» الكويتية نقلاً عن مصادر مطلعة إن «اللجنة أفرغت أشرطة الخطبة وتحققت من محتواها الذي أظهر تعرض الخطيب لأمور سياسية مخالفة». السياسة ممنوعة في المساجد جاء القرار بعد أيام من إحالة الخطبة إلى اللجنة لمراجعتها بعد حديث رواد الشبكات الاجتماعية عن محتواها. ووفق موقع «إرم نيوز» الإماراتي تمنع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أئمة المساجد من الخوض في مسائل سياسية، ولفت الموقع إلى حوادث إيقاف سابقة لخطباء أوقفوا عن العمل لمخالفة هذه التعليمات التي تقول الوزارة إن هدفها «المحافظة على الوحدة الوطنية». جدل على الشبكات الاجتماعية بعد الخطبة أشار رواد الشبكات الاجتماعية في وقت سابق إلى أن الخطيب هو الدكتور فيصل مندني، وقد دافع في خطبته عن الرئيس المصري الأسبق، الراحل محمد مرسي، الذي توفي في 17 يونيو/حزيران 2019. وقد انتقد الكاتب السياسي الكويتي مشعل النامي الخطبة، إذ أشار إلى تشبيه خطيب المسجد أصحاب الأخدود بمرسي الذي وصفه ب «رئيس شرعي انتخبه الملايين من شعبه وناصر الأقصى وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ثم سجنه الطغاة ظلماً حتى مات في السجن». وقال النامي إنه «من الظلم تشبيه أصحاب الأخدود بمن فتح بلده لإيران وأخرج شاتم أم المؤمنين من السجن، وقال لا فرق عقدياً بيننا وبين النصارى»، وفق وصفه. فيما دافع الناشط محمد فيصل مندني عن مضمون الخطبة، التي ألقاها والده، وقال رداً على النامي إنه يمكن أن يشرح له الفرق بين الطغاة والرئيس الشرعي. الخطبة لن تتجاوز 15 دقيقة بعد الآن وعلى صعيدٍ آخر، أصدرت وزارة الأوقاف تعميماً يشدد على ضرورة ألا تتجاوز خطبة الجمعة 15 دقيقة في المساجد الواقعة داخل المناطق السكنية التي يكثر فيها المصلون ويضطر بعضهم للصلاة خارج المسجد. ووفق التعميم لن تتجاوز الخطبة 10 دقائق في المساجد التي تقع في المناطق الحدودية، وذلك لظروف الطقس الحار في الصيف.