حافظت الأم والجدة « الحيحية »، نسبة الى « حاحا »، على شبابها، وكأن الزمن البيولوجي والسياسي لم يقهرها، وهي التي أبعدت عن الساحة السياسية، بعد رحيل والدها زعيم جماعة العدل والاحسان. فبعد غيابها لمدة طويلة، واستبعادها عن المشهد السياسي بعد وفاة والدها، زعيم جماعة العدل والإحسان، عبد السلام ياسين، تظهر ندية ياسين مجددا، على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، في صور مع ابنتها أمامة الشيباني، التي أبت إلا أن تتقاسم مع صديقاتها بمجموعة la superbe صورها مع والدتها، منخرطة بذلك في التحدي الشهير « تشالنج » Telle_mère_telle_fille #. وما هي إلا لحظات حتى نشرت أخت أمامة، فاطمة الزهراء الشيباني، بدورها، صورتها رفقة والدتها، من خلال التعليقات، حيث ظهر الشبه واضحا بينهما بشكل ملفت للانتباه، وهي الابنة التي تشبه والدتها في مرحلة الشباب، وكأنهما توأمان من حقبتين مختلفتين. ندية ياسين وبناتها وتعتبر ندية بن من القياديات البارزات بجماعة العدل والإحسان سابقا، تخرجت من شعبة العلوم السياسية بكلة الحقوق بفاس، كما شاركت في مختلف المؤتمرات العلمية الدولية للخطاب النقدي والفكر السياسي. درست في ديكارت في العاصمة الرباط ، الشيء الذي ساهم في انفتاحها، وكانت لها مواقف سياسية متحررة في قضايا المرأة، رغم انتمائها لجماعة اسلامية محافظة. وعلى غرار والدها وزوجها عبد الله الشيباني، جربت ندية ويلات الاعتقال السياسي، بعدما اعتقلت إثر وقفة احتجاجية نظمتها الجماعة للتنديد بوضع حقوق الإنسان في المغرب سنة 2000، وتم الحكم عليها حينئذ بالسجن ل4 أشهر موقوفة التنفيذ. ولازالت جماعة العدل والإحسان حاضرة بقوة في الساحة السياسية والحقوقية، باعتبارها التنظيم المدني الذي يشمل أكبر عدد من الأعضاء والمنخرين، ما يجعله في اصطدام دائم مع الحكومة التي ما فتئت تتهمها بالركوب على جميع القضايا الحقوقية والاحتجاجات الشعبية، بما فيها احتجاجات الأساتذة المتعاقدين والطلبة الأطباء.