أجرى رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الاكوادور CESAR LITARDO CAICEDO، مرفوقا بالسفير المكلف بالعلاقات الدولية للجمعية الوطنية بوزارة الخارجية للاكوادور السيد DIEGO MOREJON PAZMINIO، وذلك يوم الثلاثاء 18 يونيو 2019 بالعاصمة كيتو في بداية هذا اللقاء، عبر رئيس المجلس عن اعتزازه الكبير بأهمية هذه الزيارة وحفاوة الاستقبال الحار الذي حظي به والوفد المرافق له، مذكرا بالأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتنويع شراكاتها الدولية .في إطار علاقات التعاون جنوب جنوب، وهو ما جسدته الزيارة التاريخية لجلالته سنة 2004 لدول المنطقة كما عبر رئيس المجلس عن ما يمثله هذا اللقاء من دلالات قوية على الروابط والقيم الانسانية والإرادة القوية والطموح المشترك، داعيا إلى استثمار هذه الزيارة في تدشين صفحة جديدة كفيلة بتدارك الفرص الضائعة جراء تأثر العلاقات الثنائية بالاعتبارات الأيديولوجية لعقود كواحدة من أعقد مخلفات الحرب الباردة، مبرزا أن القيم والقواسم المشتركة بين المغرب والاكوادور توفر فرصا كبيرة تستلزم العمل المشترك بروح الانتصار لتطلعات وطموحات الشعبين المغربي والاكواتوري من خلال بلورة برامج عمل ومبادرات ملموسة تجيب عن التحديات والقضايا المشتركة وانتظارات شعبي البلدين، خصوصا المرتبط منها بالهجرة والتغيرات المناخية. واستعرض رئيس مجلس المستشارين، خلال هذا اللقاء، مختلف الجوانب التاريخية والسياسية والاجتماعية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، وما يفرضه طول أمد هذا النزاع المفتعل من مخاطر على الأمن والسلم والاستقرار إقليميا وجهويا، مذكرا في هذا الإطار بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل عادل ونهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار السيادة الوطنية والترابية للمملكة، داعيا نظيره الاكوادوري الى العمل المشترك من أجل رفع كل الحواجز والعقبات التي من شأنها عرقلة بناء وتمتين علاقات شراكة وتعاون وحوار مثمر بين البلدين، حيث سلم السيد حكيم بن شماش بالمناسبة، مذكرة تفصيلية حول حقيقة النزاع المفتعل بالصحراء المغربية من جهته، عبر رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الاكوادور عن تقديره للمغرب كبلد للسلم والسلام مشيدا بالدور الذي تلعبه المملكة المغربية من خلال جهودها بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في حفظ السلم والامن الدوليين. كما أشاد CESAR LITARDO CAICEDO بالدور الذي يلعبه المغرب في مجال مواجهة التغيرات المناخية وتجربته الرائدة في تدبير ومعالجة القضايا المرتبطة بالهجرة، مبرزا أن المغرب كان ولايزال مقرا للعديد من اللقاءات والقمم والقرارات الدولية الهامة في هذا المجال وبخصوص العلاقات الثنائية بين المغرب والاكوادور، أكد رئيس الجمعية الوطنية أن هذه الزيارة الأولى لرئيس مؤسسة تشريعية بالمغرب للاكوادور من شأنها الدفع بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مؤكدا على رغبته في العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات واسثمار القواسم المشتركة من أجل رسم خارطة طريق للعمل المشترك من أجل خدمة مصالح البلدين والشعبين، خصوصا في ظل الموقع والمكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب يالقارة الافريقية وفي محيطه الجهوي والإقليمي على العموم. جدير بالتذكير أن رئيس مجلس المستشارين يتواجد على رأس وفد برلماني بجمهورية الاكوادور بدعوة من رئيس برلمان اللانديز. ويضم الوفد البرلماني كلا من عبد القادر سلامة الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين، وعبد الوهاب بلفقيه محاسب المجلس، وأحمد التويزي امين المجلس. وهذه المرة الثانية التي يرفع فيها حكيم بن شماش راية المغرب بامريكا اللاتينية، حيث تم رفع العلم لأول مرة بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، ولاول مرة في بمقر الجمعية الوطنية لجمهورية الإكوادور.