استضافت مدينة ليزاليزي، مساء أمس الأحد، نهائيات مسابقة الفيديو، وهو حدث فريد بعنوان « الصويرة في عينيك »، عمل من خلاله شباب صويري، وفقا لوجهة نظرهم، على إنتاج مقاطع فيديو، لإبراز مدينتهم « المثيرة للاهتمام » و »الجذابة » و »الغامضة »، والتعبير عن آمالهم وانتظاراتهم. ففي أجواء جيدة، تم تنظيم حفل غني بالألوان في فضاء دار الصويري، بحضور ثلة من الشباب والفاعلين الجمعويين والمثقفين بين سكان الصويرة وزوارها، لمشاهدة مقاطع الفيديو المختلفة، من أجل الفصل بين المرشحين الذين حصلوا على أكبر عدد من « إعجاب » على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال عثمان مازن، رئيس جمعية « موغا جون » منظمة هذه المسابقة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المسابقة التي تم إطلاقها في رابع يونيو الجاري، عرفت مشاركة 15 شابا تمت دعوتهم لإنجاز مقاطع فيديو حول المواقع ذات الاهتمام السياحي، والأزقة الصغيرة والأسوار الكبرى للمدينة القديمة، كما هو الحال بالنسبة للفضاءات المزينة بالزرابي الملونة، وأعمدة القوارب في ميناء موغادور، والشاطئ المغطى بألواح التزحلق، ومقاطع فيديو تجسد الاستقبال الحار لساكنة الصويرة. وأوضح أنه « تحت هاشتاغ +الصويرة في عينيك+، قمنا بدعوة شباب صويريين مولعين بتصوير مقاطع الفيديو وتركيبها من أجل إنجاز شريط فيديو قصير لا تزيد مدته عن دقيقة ونصف، لكي يعبروا عن وجهة نظرهم الخاصة حول مدينة الصويرة ». وتهدف هذه المسابقة، المنظمة بشراكة مع جمعية الصويرة-موغادور، إلى تشجيع الشباب على التعبير عن أنفسهم ومنحهم الكلمة، بالنظر إلى أن الصورة تساوي ألف كلمة، ودعم تفكير إيجابي حول الانتماء والمواطنة لدى الشباب الصويري وترويج صورة مدينة الصويرة من خلال مشاركة مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. وشكلت مسابقة « الصويرة في عينيك »، إذن، مناسبة لمنح الأمل والفرصة لشباب مدينة الصويرة من أجل الظهور والتألق والتعبير عن حبهم وشغفهم بمدينة ليزاليزي، وتشجيعهم على الثقة في أنفسهم وقدراتهم من أجل النهوض بمدينتهم ومجتمعهم. ونوه السيد أحمد حروز، في كلمة باسم جمعية الصويرة – موغادور، بأصالة وتفرد هذه المسابقة المصممة لفائدة الشباب، وعبر شباب ديناميكي وحازمة وملتزم 100 في المئة. وأضاف « لقد شكل حفل توزيع الجوائز على مختلف الفائزين لحظة رائعة من الفرح والتقاسم، حيث كان الشباب نجوما من خلال مقاطع الفيديو الخاصة بهم، وحضورهم في مجالي الثقافة والفنون بالصويرة ». وأوضح أن « هذه الأمسية أظهرت الجانب الإيجابي لنظرة شباب الصويرة إلى مدينتهم +التاريخية والثقافية+، عبر وسائلهم الخاصة وهواتفهم المحمولة البسيطة، من أجل تقدم أفضل »، قبل أن يخلص إلى أن جمعية « موغا جون » تسجل نقطة أخرى تحمل بصمة الشباب وقدراتهم على الإبداع الفني، مع مصدر قلق فريد للتواصل الجماعي ». وفي ختام هذه الأمسية، تم توزيع جوائز على مختلف الفائزين في هذه المسابقة، حيث حصل ابراهيم النافع على الجائزة الأولى متبوعا بكل من ياسين أجغاغال في المرتبة الثانية، وعزيز اسويتر في المرتبة الثالثة وياسر زي في المرتبة الرابعة.