الصويرة، والتي افتحت أبوابها في فاتح مارس الجاري. وبهذه المناسبة، اطلع حوالي 150 وكيل أسفار من المنطقة الباريسية داخل مقر المكتب الوطني المغربي للسياحة بباريس على العرض السياحي لمدينة الصويرة من خلال المؤهلات الكبيرة التي تقدمها المحطة الجديدة لموكادور-الصويرة. وقام مسؤولون بشركة الخطوط الملكية المغربية، وممثلون عن مختلف المجموعات الفندقية الشريكة، وأهم وكلاء الأسفار الفاعلين بهذه الوجهة، بتنشيط ورشات عمل قدموا خلالها مختلف العروض التي يوفرونها بالمدينة وبهذه المحطة الجديدة. وطيلة هذه الأمسية، استمتع وكلاء الأسفار بعالم صويري بامتياز من خلال جو احتفالي تخللته تقاسيم على العود وأنغام كناوة، كما استمتعوا بلذة وغنى المطبخ المغربي، الذي تجاوزت شهرته حدود الوطن. كما قام وكلاء الأسفار بأخذ صور بعدد من المناظر الطبيعية لبعض الكثبان الرملية لموكادور وميناء الصويرة، تخليدا لذكرى رحلة افتراضية عاشوها خلال هذا الحفل. وشكل هذا الحفل، تقول مديرة المكتب الوطني المغربي للسياحة بفرنسا السيدة سليمة حضور، مناسبة " للاحتفال بمستجد سياحي إيجابي"، والذي يتمثل في افتتاح المحطة السياحية موكادور-الصويرة، المحطة الثالثة ضمن المخطط الأزرق، بعد محطة السعيدية سنة 2009، ومازاغان سنة 2010 . وأضافت السيدة حضور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحفل يتوخى تحسيس وكلاء الأسفار، "لكي يكونوا دائما سفراء لهذه الوجهة، من أجل الترويج وبيع المنتوج السياحي المغربي، والاستمرار في ذلك". وسجلت أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتأكيد لوكلاء الأسفار وإقناعهم، مرة أخرى، بأن وجهة المغرب ما فتئت تتجدد وتبتكر باستمرار. وعبرت السيدة حضور، في هذا الصدد، عن تفائلها بخصوص توافد السياح على المغرب وذلك بالنظر "للأرقام الإيجابية" التي تحققت في بداية 2011. وقالت إن "الأرقام تضاعفت مرتين في شهر يناير في كل الأسواق"، مسجلة أن "السوق الفرنسية شهدت ارتفاعا بأزيد من 4 في المائة في يناير الماضي". من جهته، أكد طارق بن يوسف المسؤول الجهوي لشركة الخطوط الملكية المغربية عزم الشركة الجوية الوطنية على مواكبة الطلب المتزايد على وجهة الصويرة من خلال تعزيز رحلاتها نحو المدينة انطلاقا من باريس، وذلك ابتداء من شهر أبريل المقبل. وأوضحت أنه عوض رحلتين أسبوعيتين "باريس-الصويرة" سينتقل عرض الخطوط الملكية المغربية إلى أربع رحلات أسبوعية (الاثنين والخميس والجمعة والأحد) خلال شهري الذروة (أبريل-ماي)، مشيرة إلى أنه خلال الصيف ستتعزز الوجهة بثلاث رحلات في الأسبوع. من جهة أخرى، اعتبر السيد بن يوسف أن افتتاح ماغادور-الصويرة سيمكن من رفع الطلب السياحي وتكميل عروض السياحة البحرية للمغرب. وتعد موغادور-الصويرة التي تقع جنوب مدينة الصويرة وتمتد على مساحة غابوية تبلغ 600 هكتار، تحدها كثبان رملية رائعة وشاطئ خلاب من أربعة كلومترات محطة سياحية نموذجية في مجال التنمية المندمجة والمستدامة. وستمكن تهيئة هذا المشروع السياحي فوق مجال طبيعي محمي على شاطئ البحر، لا تتجاوز المساحة المشيدة به 8 في المائة، من حماية وتثمين الغطاء النباتي الموجود في الموقع. ويعد فندق سوفتيل الصويرة موغادور (خمس نجوم) أول مؤسسة سياحية تفتح أبوابها في محطة موغادور في مارس الجاري. وتتوفر مدينة الصويرة التي تعد محطة ساحرة تمتلك جاذبية في كل الفصول على كل المؤهلات لكي تصبح وجهة مفضلة، حيث تم تصنيف مدينتها القديمة ضمن التراث العالمي الإنساني لليونسكو وملتقى للتبادل الثقافي ومصدر للإلهام بالنسبة للفنانين وفضاء للمهرجانات (الربيع الموسيقي ليزاليزي ومهرجان كناوة وموسيقى العالم ومهرجان أندلسيات أطلسية).