أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس الإيبولا حالة طوارئ للصحة العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة في المنطقة، مضيفة أن التفشي الأخير للمرض لم يستوف الشروط اللازمة لإعلان حالة طوارئ على المستوى العالمي. يأتي الإعلان بناء على توصية من لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة، التي اجتمعت، أمس الخميس في جنيف، بعد تأكيد وفاتين مرتبطتين بالإيبولا في أوغندا؛ الأولى لفتى عمره خمس سنوات وجدته البالغة من العمر 50 عاما. وقال رئيس لجنة الطوارئ،بريبان أفيسلاند، خلال مؤتمر « أعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء تفشي المرض المستمر، والذي على الرغم من بعض الاتجاهات الوبائية الإيجابية، لا سيما في مركزي التفشي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يدل على أن توسع أو انتشار المرض إلى مناطق أخرى يطرح مرة أخرى تحديات حول القبول في المجتمع والأمان. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال قلة التمويل الكافي والموارد البشرية تعوق جهود الاستجابة ». وأضاف أن تصدير حالات الإيبولا إلى أوغندا يعد بمثابة تذكير بأنه طالما استمرت هذه الفاشية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فسيكون هناك خطر لانتشارها إلى البلدان المجاورة. وتعر ف منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ للصحة العامة على أنها « تفشي مرض أو حالة صحية أو تهديد وشيك بحدوثه، نتيجة هجوم إرهابي بيولوجي أو انتشار وباء أو أمراض، مما يشكل خطرا كبيرا على عدد كبير من المنشآت البشرية وحوادث تنجم عنها إعاقة دائمة أو طويلة الأمد ». وأودى تفشي الإيبولا في الكونغو الديمقراطية بحياة أكثر من 1200 شخص، كما أن ثلث المصابين بالمرض من الأطفال، وهي نسبة أعلى مما كانت عليه في الفاشيات السابقة. ويظل خطر انتشار الوباء إلى المقاطعات الأخرى في شرق البلاد والبلدان المجاورة مرتفعا للغاية.