جرى اليوم الثلاثاء بالرباط، توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بحكامة المعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجستيك المطارات، وبالتكوين في صيانة وإصلاح الطائرات، بين الدولة ومجموعة الصناعات المغربية للطيران والفضاء. ويتوخى المشروع إقامة شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومجموعة الصناعات المغربية للطيران والفضاء، من خلال تدبير المعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجستيك المطارات. وست ناط بهذا الأخير مهمة التكوين في مهن صيانة وإصلاح الطائرات، تلبية للاحتياجات المتنامية للفاعلين في تخصص الموارد البشرية المؤهلة. وقد وقع المذكرة كل من وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، السيد مولاي حفيظ العلمي، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد سعيد أمزازي، والمديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، السيدة لبنى طريشة، ورئيس مجموعة الصناعات المغربية للطيران والفضاء، السيد كريم الشيخ، والرئيس الشرفي للمجموعة السيد بنبراهيم الاندلسي. وسيعمل المعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجستيك المطارات في تكامل مع معهد مهن الطيران الذي يتوفر فعلا على خارطة تكوين تأهيلية ومستمرة تتلاءم واحتياجات باقي المنظومات، وبالخصوص منظومة التجميع ونظام الأسلاك الكهربائية للاتصال البيني. كذلك، واستجابة لاحتياجات المقاولات من حيث تخصص الإدارة الوسطى (Middle Management)، وتعزيزا لسلسة كفاءات قطاع الطيران، فإنه يرتقب، على مستوى معهد مهن الطيران، إحداث بنية خاصة بالإدارة الوسطى لتكوين الأطر الوسيطة في الكفاءات الأفقية الخاصة بصناعة الطيران. وأكد السيد العلمي بهذه المناسبة، أن « هذه الشراكة تستهدف جعل مهنيي قطاع الطيران في مركز تدبير المعهد، مع نموذج حكامة يستجيب لتوجهات خارطة الطريق الجديدة للتكوين المهني مما سيسمح بضمان ملاءمة مثلى بين التكوين واحتياجات الشغل في مجال صيانة الطائرات، والاستجابة بالتالي للاحتياجات على مستوى كفاءات هذه المنظومة ». من جهته، أشار السيد أمزازي، إلى أن التوقيع على هذه المذكرة يرسي الأسس لشراكة قوية من أجل تطوير التكوين في مجال الطيران، مذكرا بأن هذه المبادرة تندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق حول التكوين المهني التي قدمت بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل الماضي. بدورها، أكدت طريشة، أن الهدف المتوخى من هذه المذكرة يتمثل في ضمان تفاعلية وانسجام أفضل مع متطلبات سوق الشغل، مشيرة إلى أن قطاع الطيران يعد قطاعا محوريا واستراتيجيا بالنسبة للتنمية الاقتصادية الوطنية. من جانبه، وصف السيد الأندلسي، التوقيع على هذا الاتفاق بالمهم والمبتكر الذي يرسي لشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويسعى إلى تطوير صيانة القطاع، بهدف الاستجابة للاحتياجات المحلية لاسيما لشركة الخطوط الملكية المغربية، وكذا شركات أخرى دولية في الطيران، مؤكدا على ضرورة التوفر على تكوين ذي جودة في هذا المجال من أجل استدامة القطاع وتقوية تموقع المملكة على هذا الصعيد.