أكدت مصادر ل"القدس العربي" أن الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح قوش متواجد حاليا في القاهرة، وذلك رغم صدور قرارمن النيابة العام بالقبض عليه إلا ان حرسه الشخصي منعوا ذلك، فيما تم القبض ب"سهولة" على الرئيس السابق عمر البشير، مما يدل على أن المجلس العسكري هو من قام بترتيب مغادرة قوش الى القاهرة. من جهة أخرى كشف المصادرنفسها عن قرب قيام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة بزيارة إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة. ويأتي ذلك في أعقاب زيارة رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان للعاصمة المصرية. وكانت النيابة العامة في السودان قالت إن حُرّاس منزل الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح قوش تصدوا لأفراد منها ترافقهم قوة من الشرطة، أرادوا تنفيذ أمر بتوقيفه وتفتيش منزله، الإثنين، على خلفية دعوى جنائية بحقه. وقالت النيابة، في بيان، "على إثر دعوى جنائية أمام نيابة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه المتهم فيها صلاح عبد الله محمد (قوش) المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، تحركت قوة من الشرطة يرأسها ضابط برتبة عميد وتحت الإشراف المباشر من وكيل أول النيابة ووكيل النيابة المختص لتنفيذ أمر القبض والتفتيش على منزل المُتهم". وأضافت "تصدت القوة المكلفة بحراسة منزل المُتهم المذكور والتابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني للأمر الصادر، ورفضت تنفيذه أمام وكلاء النيابة العامة". والشهر الفائت، صادق الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم في البلاد على استقالة قوشبعدما تقدم بها بعد يومين من إطاحة الرئيس السوداني عمر البشير في 11 أبريل. وكان قوش أشرف على حملة قمع واسعة قادها جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ضد المتظاهرين الذين يشاركون في تظاهرات حاشدة منذ أربعة أشهر أدت إلى الإطاحة بالبشير. وتم اعتقال آلاف المتظاهرين وناشطي المعارضة وصحافيين في هذه الحملة. وأوضح بيان النيابة أن ما قام به حراس منزل قوش "يدل على الانتهاك الصارخ للقانون وسيادة الدولة من قِبل قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني". وطالبت بإقالة رئيس جهاز الأمن والمخابرات الحالي واعادة هيكلة الجهاز إلى جانب "التحقيق في هذه الواقعة التي تمس استقلال النيابة العامة". وقرر أفراد النيابة نتيجة ما حدث "وضع الإضراب الشامل قيد الدراسة". وفي مارس الماضي، كان موقع بريطاني عن مصدر عسكري سوداني كبير قوله إن رئيس المخابرات السودانية صلاح قوش أجرى محادثات سرية مع رئيس الموساد في ألمانيا، الشهر الماضي، وذلك "في إطار مؤامرة دبرها حلفاء إسرائيل في الخليج لرفعه إلى الرئاسة عندما يتم إسقاط عمر البشير من السلطة". وبحسب موقع "ميديل إيست آي"، قال المصدر "إن قوش التقى يوسي كوهين على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في اجتماع نظمه وسطاء مصريون بدعم من السعودية والامارات". وبحسب الموقع فالسعوديون والإماراتيون والمصريون كان يرون أن قوش هو "رجلهم" في السودان.