خلقت المجموعة الغنائية « هاتاري » الحدث في نهاية حفل النهائي للمسابقة « يوروفيجن » الدولية التي أقيمت السبت في في تل أبيب ، وذلك بعد أن رفعت(المجموعة) الأعلام الفلسطينية خلال الجزء الأخير من البث المباشر والذي كان يشاهده ملايين المشاهدين في العالم. واعتبرت هذه الخطوة التي أقدمت عليها « هانتاري » حسب كثيرين ضربة موجعة للاحتلال الذي يعول من خلال تنظيم هذه المسابقة المعروفة دوليا، لتلميع صورته في العالم بعد أن تلطخت بدماء الفلسطينين . ويبدو أن خطوتهم هذه كانت بمثابة مفاجئة غير سارة على الإطلاق لمنظمي المهرجان الذين حاولوا جاهدين على مدار الأشهر الماضية، الترويج ل »جمالية تل أبيب »، من أجل التغطية على جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، إذ بدا الاستياء واضحا على وجهي المقدمين، كما أن الكاميرا ما لبثت أن حُرفت عن أعضاء الفرقة في محاولة لإخفاء احتجاجهم. وحضيت هذه المسابقة بتغطية إعلامية منقطعة النظير ومتابعة كبيرة من طرف مختلف مكونات المجتمع الايسلندي، خاصة بعد انتشار دعوات تناشد « هنتاري » بتسجيل موقف احتجاجي فوق خشبة المسرح، بحكم أن الطرف المنظم متورط في جرائم ضد الإنسانية. وانتظر الكثيرون حسب ما نقلته مصادر إعلامية إسلاندية إقدام الفريق على هذه الخطوة الجريئة،غير أن تحذير الاتحاد الإذاعي الأوروبي بشأن سلوكها المتوقع منعها من ذلك. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي وجرائد ايسلندية على نطاق واسع، صورا لأعضاء المجموعة وهي ترفع لافتات وشارات داعمة للشعب الفلسطيني . وأظهرفيديو نشره أحد أعضاء الفريق على موقع التواصل الاجتماعي « انستغرام » مصادرة اللجنة المنظمة للأعلام الفلسطينية، ما لقي استهجانا ورفضا قويا داخل قاعة الحفل وخارجها. وتزامنا مع مشاركتها في هذه المسابقة نشرت الفرقة العلم الفلسطيني أيضًا على حسابها « أنستغرم » الذي بدأ حديثًا والذي يضم الآن أكثر من 45000 متابع. وجاء في بيان صادر عن اللجنة التنظيمة لمسابقة « يوروفيجن »: « أن البث المباشر لنهائيات مسابقة الأغنية الكبرى في يوروفيجن ، شهد رفع الفريق الإيسلندي ب لافتات فلسطينية صغيرة لفترة وجيزة لحضة جلوسه في القاعة الخضراء،مؤكدة أن مسابقة الأغنية الأوروبية حدث غير سياسي وهذا يتعارض مباشرة مع قواعد المسابقة.إذ تمت إزالة اللافتات بسرعة وسيناقش المجلس التنفيذي للمسابقة عواقب هذا الإجراء بعد المسابقة. « وشهدت مشاركة النجمة الأمريكية مادونا لقطة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وقوف راقصين خلفها بجوار بعضهما البعض، أحدهما يضع العلم الإسرائيلي خلف ظهره، بينما وضعت الأخرى علم فلسطيني خلف ظهرها. وأصبحت المسابقة الدولية هدفا لدعوات من جانب مؤيدين للفلسطينيين لمقاطعة الحدث احتجاجا على سياسات إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة. https://www.youtube.com/watch?v=V2GkDeeKrVM