أكدت وزارة الصحة التزامها القاطع بضمان توفر الأدوية العلاجية الأكثر أمانا وفعالية وبثمن ملائم، وذلك في إطار رؤية القضاء على التهاب الكبد الفيروسي من نوع « س » في أفق سنة 2030. وقالت الوزارة، في بلاغ لها على إثر نشر مقال بإحدى المنابر الإعلامية الوطنية بخصوص « المحاباة » أو « التحيز » لبعض شركات الأدوية التي تسوق دواء التهاب الكبد الفيروسي من نوع (س)، إن « التصنيع المحلي وتسويق الجزيئات الدوائية الجديدة المضادة للفيروسات لعلاج مرض التهاب الكبد الفيروسي من نوع (س) بالمغرب، منها سوفوسبيفير منذ سنة 2015، وداكلاطاسفير منذ سنة 2016، يترجمان الالتزام القاطع لوزارة الصحة بضمان توفر الأدوية العلاجية الأكثر أمانا وفعالية وبثمن ملائم، وذلك في إطار رؤية القضاء على التهاب الكبد الفيروسي من نوع (س) في أفق سنة 2030 ». وأضاف المصدر ذاته أن وصف العلاج المزدوج ب »سوفوسبيفير » و « داكلاطاسفير » يتم في جميع أنواع التهاب الكبد الفيروسي من نوع « س »، حيث يناهز سعر التداوي لمدة ثلاثة أشهر (السعر العمومي للبيع) 13500 درهما أو 13647 درهما، وذلك حسب الشركات الصيدلانية المسوقة للأدوية. وأشار إلى أن التركيبة الجديدة، التي تجمع بين « سوفوسبيفير » و »فيلباطاسفير »، قد حازت على الترخيص بالتسويق ابتداء من مارس 2019، حيث أنها تتميز بنفس فعالية التركيبة الأولى، مبرزا أن الوزارة في طور دراسة السومة التي سيعرض بها في الأسواق. وبحثا عن توفير أفضل البروتوكولات العلاجية للمواطن المغربي، المتوافقة بشكل أفضل مع جميع الأنماط الوراثية لفيروس التهاب الكبد الفيروسي من نوع « س » المنتشرة بالمغرب والتي تتناسب مع الفئات المعرضة لخطر الإصابة بهذا المرض، تقوم مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، التابعة لوزارة الصحة وباستمرار، بتحديث البروتوكولات العلاجية، وذلك بدعم كبير من اللجنة الوطنية التقنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي وموازاة مع تسويق الجزيئات المضادة لهذا المرض. كما شدد البلاغ على أن توصيات اللجنة التقنية للخبراء في مجال مكافحة التهاب الكبد الفيروسي من نوع « س » تعد بعيدة عن كل الاعتبارات التجارية. وموازاة مع ذلك، يشير المصدر ذاته، وبهدف استخلاص معطيات وبائية أكثر موثوقية لمدى حدة التهاب الكبد الفيروسي بالمغرب، تجري وزارة الصحة، بدعم من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة، مسحا وطنيا حول عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي. وخلص إلى أن نتائج هذا المسح ستمكن من تحسين توجيه التدخلات المبرمجة في إطار البرنامج الوطني للوقاية ومحاربة التهاب الكبد الفيروسي.