غير بعيد عن مغارة هيرقل والغابة الدبلوماسية وعند نقطة إلتقاء البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي .. هناك يقع الفندق التاريخي الذي أقام فيه وفد نادي برشلونة الإسباني ليومين في زيارته لمدينة طنجة المغربية التي خاض بها مباراته الودية مع فريق الرجاء البيضاوي والتي كسبها بثمانية نظيفة. هكذا حولت بعثة فريق برشلونة الفندق إلى نقطة استقطاب لأعداد غفيرة من عشاق نجوم فريق برشلونة بشكل عام والنجم ليونيل ميسي على وجه الخصوص. يقول موظف بالفندق ل"فبراير.كوم" إن الزخم الذي أحدثه فريق برشلونة للفندق امتد صداه لما بعد مغادرة الفريق الاسباني لمدينة طنجة حيث توافد على الفندق أعداد كبيرة من عشاق برشلونة والموهبة الأرجنتينية ميسي ، فمنهم من ظل يتجول في بهو الفندق ولسان حاله يقول من هنا مر ميسي، وآخرون طلبوا المبيت في نفس الغرفة التي قضى فيها نجم البارصا ليلة السبت/الأحد، ولم يقتصر هذا الجذب على المغاربة بل امتد الأمر إلى سياح أجانب كانوا يمارسون طقوس غريبة تظهر انتمائهم للفريق وحبهم الجارف. وأكد أحد العاملين بالفندق ل"فبراير.كوم" أن النادي الكتالوني بعث بعدد من المشرفين للاشراف على الفندق وتأمين احتياجات الفريق وقدموا تعهدا يفرض على الفندق الالتزام بعدم إيواء أي شخص غريب عن وفد الفريق الأسباني، حتى ولو تعلق الأمر بصحافيين إسبان. لكن ليس نادي برشلونة هو الزبون الأشهر في تاريخ هذه المنشأة الفندقية، بل إن من بين من أقاموا فيه شخصيات سياسية كبيرة، أبرزها الرئيس الزاييري (الكونغو) موبوتو سيسي سيكو، الذي قضى مدة زمنية طويلة في هذا الفندق قبل أن يرحل إلى الرباط التي شاءت الأقدار أن يدفن فيها، وفرح زوجة شاه إيران بعد إجهاز ثورة الخميني على إمبراطورية زوجها الشاه رضا بهلوي، والتي عاشت فترة طويلة في منطقة أشقار، ورؤساء دول كساركوزي الذي يفضل الإقامة فيه كلما حل بطنجة سائحا أو في مهمة رسمية، فضلا عن مفكرين وسينمائيين ومبدعين في مختلف مناحي الإبداع الإنساني.