تتجه الأنظار عشية اليوم الثلاثاء صوب المحكمة، إذ من المقرر أن يسدل الستار على محاكمة حميد المهداوي والزفزافي وباقي المعتقلين على خلفية احتجاجات « حراك الريف، خلال جلسة اليوم الثلاثاء، وأن يتم النطق بالحكم في مرحلته الإستئنافية. وعرفت المرحلة الإستئنافية، غياب المرافعات من هيئة الدفاع، بعدما قررت الدفاع » الانسحاب في صمت، ذلك بعدما أصدر ناصر الزفزافي ورفاقة، المتواجدين بسجن عكاشة، بلاغا يطالبون فيه دفاعهم بعدم الاستمرار في الترافع في قضيتهم والتزام الصمت، مؤكدين بأنها » مجرد مسرح « . وقد أوضح ناصر الزفزافي القائد الميداني ل »حراك الريف » في أحد الجلسات من داخل القفص الزجاجي، أنهم اتخذواموقف المقاطعة الى حين أن تقوم « المحكمة بانصافنا دون ميز اوعنصرية، لأننا معتقلين سياسين ولسنا مجرمين » كما دعا إلى إزالة القفص الزجاجي الذي يمنعهم من التواصل مع الدفاع والعائلة » . ورغم قرار المعتقلين بالإنسحاب النهائي بعد جلسات قليلة من إنطلاق مرحلة الإستئناف، قرر القاضي الطلفي منح الأحقية الكاملة لدفاع المعتقلين البالغ عددهم 56 للترافع، الأمر الذي اعتبره ممثل النيابة العامة حكيم الوردي في جلسة السبت 02 فبراير 2019، أنه » قرارا تاريخيا « ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لم يُقدم عليها القضاء الفرنسي، الذي بقي ينتظر ثلاثة أحكام صادرة عن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية لتفعيله فيما بعد، كما تفاعلت هيئة الدفاع بشكل إيجابي مع هذا القرار. وقال النقيب الجامعي في إخبار تلاه أمام هيئة الحكم في جلسة سابقة » إننا كدفاع إذ نبلغ المحكمة إدارة موكيلنا الذين أغلقت أمامهم مميزات الامل في مستقبل المحاكمة، وقد طالبوا منا المؤازرة والدفاع في صمت، والصمت علم أصعب من علم الكلام، بعد أن أصبح البوح ممنوعا. وأعلن الاخبار الذي يتوفر » فبراير » بنسخة منه، أن الدفاع سوف يتابع المحاكمة بالصمت، مؤكدين بأن للصمت حروف لا تسمع ولون حزن بليغ معبر عن صورة الحقيقة في هذه القضية، سوف يقره التاريخ بعيون اخيال مغرب المستقبل « . وتابع الإخبار مشددا على ان المحاميات والمحامين اعضاء هيئة الدفاع وهم من وقف باسم الضمير وشرف المحاماة منذ احالة الملف، من قبل محكمة النقض على هذه المحكمة الى جانب المتهمين، ومارسوا مهاهم بكامل المسؤولية كما تشهد بذلك محاضر الجلسات امام المحكمة الابتدائية والاستئنافية، يقفون اليوم مع خيبة أمل ليعبروا عن أسفهم لما تسببت فيه المحكمة والمحاكمة من نتائج اخطرها الغياب القسري للمتهمين، واكراهم على الصمت . » وختمت هيئة الدفاع قرارها : قولوا ماشئتم عن قرار موكيلينا، لكنكم لن تستطيعوا أن تقولوا بأن محاكمتهم عادلة.