وجه الكاتب الروائي عبد العزيز العبدي،رسالة مفتوحة إلى وزير الثقافة محمد الاعرج من أجل تصنيف روايته بعنوان « طرسانة »، وفق المقتضيات القانونية التي تنظم النشر في المغرب، كما هو مبين في الأرقام والرموز المسلمة من طرف المكتبة الوطنية والتي تتضمنها الأوراق الأولى لرواية « طرسانة »، وأكد العبدي في نفس الرسالة انه وبمعية فريقه استطاعوا بيع أكثر من 650 نسخة عبر ربوع المملكة وخارج الوطن، وذلك عبر البريد الوطني، والتي ساهمت إدارته، بفعالية كبيرة في تحقيق هذا الرقم. وأردف العبدي في الرسالة « أخبركم بذلك، لتضمين هذا الرقم- الذي يمكن التأكد منه عبر مراقبة سجلاتنا التي نمسكها لهذه الغاية، أو بإطلالة سريعة على فضاء الفايسبوك للتأكد من حجم الانتشار- ضمن احصائيات توزيع وانتشار الكتاب المغربي. لا أعتقد أن كتابا مغربيا، في جنس الرواية خاصة، وحسب علمي البسيط، استطاع أن يحقق هذا الرقم، في ظرف ثلاثة أسابيع من تاريخ طبعه لا غير. ذلك ليس راجع لقيمة ما كتبته، وهو تقييم موكول بالاساس إلى القراء، ثم بعد ذلك إلى المشتغلين على النقد، بقدر ما له علاقة بمجهود شخصي من جهة، وأساسا بمناخ التواصل والحرية وتقدمية الروابط التي تنسج في فضاءات التواصل الافتراضي من جهة أخرى. وأشار العبدي إلى زخم الثقافة المنتشرة عبر الكتاب، والورقي منه بالاساس، بصدد الاستنبات في لحمة هذه الفضاءات الافتراضية، « مما يستوجب من وزارتكم، عبر انتباه شخصي من معاليكم، أن تخصه بالكثير من العناية والدعم، لما يمنحه، أي هذا الانتشار، من تشجيع للقراءة، واحتكاك مباشر بين الكاتب وقرائه. وزاد العبدي قائلا « أعتقد شخصيا أنه يجب تخصيص رعاية خاصة لطرق التوزيع هذه، وتشجيعها، وتيسيير سبل تحقيقها بشراكة مع الفاعلين فيها، خاصة إدارة البريد، وشركات الارساليات، والكُتاب طبعا. أكاتبكم في الأخير لهدف التحسيس لا غير، وعيا منا بأن التكنولوجيا وعناصر الذكاء الاصطناعي هي وسائل ضرورية وجب وضعها في خدمة وتنمية الثقافة بشكل عام، والكتاب خصوصا. في انتظار تفاعل ايجابي، تقبلوا فائق الاحترام والتقدير.