رفض مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الجواب على سؤالي صحفي حول موقف المغرب مما يجري في الجزائر حيث قال »جوابي عن السؤال هو: أرفض الجواب على السؤال ». ويأتي رفض الحكومة المغربية التعليق على الموضوع في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات بالجارة الجزائر، الرافضة للعهدة الخامس للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. يشار إلى أن العدد المرشحين للإنتخابات الجزائرية المزمع تنظيمها شهر أبريل بلغ 15 مرشح، بينهم الرئيس بوتفليقة الذي حكم الجزائر لمدة عشرين سنة، ومرشح حسب المراقبين للفوز بانتخابات 2019 بالنظر للدعم السياسي الذي يتمتع به . بعث الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، برسالة مفاجئة إلى الشعب الجزائري، يوم الخميس، « بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة »، محذرا من اختراق المسيرات الشعبية في البلاد.حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية. وقال بوتفليقة في الرسالة: « شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية، ووجدنا في ذلك ما يدعو للارتياح لنضج مواطنينا، بمن فيهم شبابنا، وكذا لكون التعددية الديمقراطية التي ما فتئنا نناضل من أجلها باتت واقعا معيش ». وفي الوقت نفسه، دعا الرئيس الجزائري إلى « أخذ الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية، التي قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات ». وأضاف: « الجزائر دفعت ثمنا باهظا وبذلت جهدا جهيدا لاسترجاع استقلاها وحريتها، كما دفع شعبنا كلفة غالية وأليمة للحفاظ على وحدتها واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية »، مناشدا الجميع، « وبالدرجة الأولى الأمهات »، إلى الحرص على « صون الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولى ». وتأتي هذه الأحدات المتسارعة في غضون احتجاجات واسعة عمت عدة ولايات جزائرية بما فيها العاصمة الجزائر، حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم لترشح الرئيس للعهدة الخامسة، بعد أن ساءت حالته الصحية، ما قد يمنعه من ممارسة مهامه الرئاسية.