تذوق باريس سان جرمان الفرنسي مجددا من الكأس المرة للريمونتادا وودع من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد خسارته أمام ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي 1-3 بهدف قاتل ومساعدة من تقنية « في ايه آر » مهدرا تقدمه ذهابا بهدفين نظيفين. وكان سان جرمان خرج في موقعة مشهودة ضد برشلونة الاسباني في ثمن نهائي موسم 2016-2017، عندما مني الفريق الكاتالوني بخسارة قاسية في باريس صفر-4 قبل أن يقلب الطاولة ويحسم نتيجة الإياب بفوز تاريخي 6-1. وبات يونايتد اول فريق يتأهل بعد خسارته بهدفين على أرضه في ذهاب دور اقصائي من المسابقة القارية، برغم الاصابات الكثيرة التي لحقت بصفوفه. واستغل يونايتد خطأين دفاعيين لينهي الشوط الاول متقدما 2-1، اذ خطف المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو هدفا مبكرا (2)، عادله الظهير الإسباني خوان برنات (12)، قبل أن يستعيد لوكاكو تقدم الضيوف (30). وفي وقت كان سان جرمان يتجه نحو حجز بطاقة ربع النهائي، تدخلت تقنية الفيديو لمساعدة التحكيم (في ايه آر) وأكدت ركلة جزاء ليونايتد بعدما ابعد المدافع الدولي الشاب بريسنيل كيمبيمبي تسديدة البرتغالي البديل ديوغو دالوت في اللحظات الاخيرة، فترجمها الدولي ماركوس راشفورد (90+4). وهذه أول مرة منذ 2014 يبلغ يونايتد ربع النهائي، فيما أقصي سان جرمان من ثمن النهائي للموسم الثالث تواليا، ولا تزال أفضل نتائجه بلوغه نصف النهائي في 1995، علما انه لم يتخط ربع النهائي في ظل الملكية القطرية منذ 2011. وكان مدرب يونايتد النروجي أولي غونار سولسكاير نفسه محور « ريمونتادا » تاريخية لمانشستر يونايتد في دوري الأبطال، وذلك في نهائي 1999 أمام بايرن ميونيخ الألماني عندما بقي فريقه متخلفا صفر-1 حتى الوقت بدل الضائع، قبل أن يعادل تيدي شرينغهام، ثم يسجل سولسكاير هدف الفوز في الرمق الأخير.