التقى الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين في طهران المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي ونظيره حسن روحاني، في زيارة هي الأولى إلى ايران، أبرز داعميه، منذ اندلاع النزاع السوري قبل نحو ثماني سنوات. وأوردت حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأسد أجرى « زيارة عمل اليوم إلى العاصمة الإيرانيةطهران »، تخللها محادثات مع كل من خامنئي وروحاني. خلال لقائه روحاني، أوردت الرئاسة أن الأسد « شكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب ». واستعرض الأسد مع خامنئي « علاقات الأخوة الراسخة » بين الشعبين والتي شكلت « العامل الرئيسي في صمود سورياوإيران في وجه مخططات الدول المعادية، التي تسعى إلى إضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل »، وفق المصدر ذاته. وتأتي هذه الزيارة وهي الأولى للأسد الى طهران منذ العام 2010، بعد أسابيع من توقيع البلدين اتفاق تعاون اقتصادي « طويل الأمد »، شمل قطاعات عدة أبرزها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي. ومنذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس 2011، قد مت إيران دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا لدمشق. وبادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني بلغت قيمته حتى اليوم 5,5 مليار دولار، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه. وبحسب نشرة « سيريا ريبورت » الإلكترونية الاقتصادية، منحت شركات حكومية سورية الشركات الايرانية حصرية التقديم على مناقصات عدة.