يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة إلى إيران برفقة عدد من الوزراء. ومن المتوقع حسب بعض وسائل الإعلام أن يوقع الجانبان ثماني وثائق عمل في مجالات الصناعة والجمارك والنقل والصحة. كان الرئيس الإيراني حسن روحاني في استقبال نظيره التركي رجب طيب أردوغان لدى وصوله الثلاثاء إلى طهران في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا، في وقت تبادل فيه البلدان مؤخرا الانتقادات بشأن سياساتهما في المنطقة. وصافح أردوغان بوجوم روحاني قبل أن يستعرض الحرس الرئاسي أمام قصر سعد أباد شمال طهران ويباشر المحادثات الرسمية. ويرافق أردوغان بزيارته عدد من الوزراء وسيستقبله المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. وقال وزير الاتصالات الإيراني محمود واعظي الذي يقود اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي إن "الرئيسين شددا على زيادة حجم المبادلات التجارية ليصل إلى 30 مليار دولار" عام 2015. ومن المتوقع بحسب وسائل الإعلام أن يتم توقيع ثماني وثائق عمل خلال الزيارة ولا سيما في مجالات النقل والجمارك والصناعة والصحة. وكان الرئيس التركي الإسلامي المحافظ اتهم في أواخر آذار/مارس إيران بالسعي ل"الهيمنة" على اليمن، فيما عبرت بلاده عن دعمها للتدخل العسكري الذي أطلقته السعودية وحلفاؤها ضد المتمردين المدعومين من طهران. وقال متسائلا إن "إيران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة. كيف يمكن السماح بذلك؟" وداعيا إيران إلى "سحب جميع قواتها من اليمن وسوريا والعراق". كما تتعارض مواقف تركياوإيران بشأن سوريا أيضا. حيث تعد طهران الحليف الإقليمي الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد فيما تدعم أنقرة المعارضة. وبالرغم من هذه التوترات الإقليمية يسعى البلدان لتعزيز علاقاتهما التجارية والاقتصادية.