في رده على الناشط الحقوقي، أحمد عصيد، على خلفية دعوته إلى « تعطيل » آيات الجهاد الواردة في القرآن للحد من الإرهاب والتطرف، قال الداعية السلفي، حماد القباج، المنتمي لحزب العدالة والتنمية: « إذا كان بعض المتطرفين يريدون تسويغ ممارساتهم الإرهابية بالتلاعب بدلالات نصوص الجهاد؛ فإن علاج هذا المشكل إنما يكون بإشاعة العلم بتلك النصوص وإبراز فقهها وليس بتعطيلها؛ ولو غيبناها بفقهها الصحيح من مقررات التعليم؛ فلن نتمكن من منع من ينشر معان محرفة في مجالات أخرى؛ ولن نتمكن من منع المتاجرين بملف الإرهاب من الترويج للمعاني الخاطئة .. « . وأضاف في تدوينة على صفحته الرسيمة على « فيسبوك »: « ومن سطحية التفكير وضعف التحليل؛ حصر أسباب تفشي فكر الإرهاب في سلوك المتلاعبين بدلالات آيات الجهاد؛ وتجاهل الأسباب الأصلية ممثلة في سلوك الدول الإمبريالية التي تضع سياسات خلق الإرهاب وتغذية أسبابه والمتاجرة به ». وزاد في السياق ذاته: « فهؤلاء هم المتسببون الأصليون الذين تجب محاسبتهم؛ أما شرع الله الحكيم فكله عدل وحق ورحمة .. وليس فيه ما يحتاج تسويغا أو تبريرا .. ولو اختار الناس طريق العدل والسلم وترك ظلم بعضهم لبعض لوجدوا ضالتهم في شرع الإسلام الحنيف ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. ».