أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية بث ت الأحد أن ه تم إطلاعه بالتفصيل على مضمون تسجيل صوتي « رهيب » يوث ق جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول إلا أن ه رفض الاستماع إليه شخصيا لأن مضمونه « عنيف جدا « . وقال ترامب في مقابلة مع « فوكس نيوز » أجريت الجمعة وبث ت الأحد « لدينا التسجيل، لا أريد أن أستمع إليه (…) لأنه تسجيل لمعاناة، إن ه تسجيل رهيب ». وأضاف « تم إطلاعي بشكل كامل (على فحوى التسجيل)، ليس هناك أي سبب كي أستمع إليه (..) أعرف تماما ما حصل (…) كان أمرا عنيفا جدا ووحشيا جدا وفظيعا « . وبحسب صحيفتي « واشنطن بوست » و »نيويورك تايمز » فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية « سي آي إيه » خلصت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي. ولدى سؤاله عم ا إذا كان ولي العهد، الذي ينفي أي علاقة له بالجريمة، كذب عليه، أجاب ترامب « لا أعرف. من يمكن أن يعرف فعلا ؟ ». وأضاف أن ولي العهد « قال لي إن لا علاقة له بما حدث. قالها لي رب ما خمس مرات، في مناسبات مختلفة، بما في ذلك منذ بضعة أيام ». وغي رت السعودية مرار ا روايتها الرسمي ة لما حصل مع خاشقجي بعد أن دخل إلى قنصلي تها في اسطنبول في 2 أكتوبر ولم يخرج منها. وذك ر ترامب بأن الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات مالية على مسؤولين سعوديين، مشد دا على أن السعودية حليف « جيد جدا » لبلاده. وقال إن مقربين من الأمير « قد يكونون متور طين » لكن « أريد أن أبقى مع حليف كان جي دا جدا بطرق عدة ». وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن ه أطلع كلا من الرياضوواشنطن وباريس وبرلين على تسجيلات صوتية بشأن جريمة قتل خاشقجي. وأك د اردوغان مرارا أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من « أعلى المستويات في الحكومة السعودية »، منز ها العاهل السعودي عن الجريمة، لكن صحفا ومسؤولين أتراكا طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم وج هوا أصابع الات هام إلى ولي العهد. ولدى سؤاله عم ا إذا كان سي قدم على خطوات في الكونغرس الأميركي لوقف المساعدة التي تقد مها الولاياتالمتحدة للتحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن أو لتعليق مبيعات الأسلحة إلى المملكة، قال ترامب « أريد أن أرى إنهاء (الحرب) في اليمن »، لكن « يدا واحدة لا تصف ق » و »على إيران أن توقف أيضا « . وأضاف « أريد أن توقف السعودية (الحرب) لكن أريد أن توقفها إيران أيضا « . وكانت الولاياتالمتحدة دعت إلى وقف إطلاق النار في اليمن وإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات وسط احتجاجات دولية متصاعدة إزاء الخسائر البشرية الضخمة في صفوف المدنيين جراء الضربات الجوية. والأسبوع الماضي، أوقفت الطائرات الأميركية تزويد طائرات التحالف الذي تقوده السعودية بالوقود في الجو. ووصف وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ذلك بأنه قرار سعودي. وبدأت حرب اليمن في 2014 بين المتمر دين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للحكومة اليمنية، ثم تصاعدت مع تدخ ل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.