قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ينتظر “بفارغ الصبر” الكشف عن ملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي. ونقلت وكالة “الأناضول” عن أردوغان قوله بأن ستتابع مسألة مقتل خاشقجي على المستوى الدولي. وأضاف بهذا الخصوص: “إن ولي العهد (السعودي) يقول لممثلين لي: سأكشف عن ملابسات الحادث، وسأفعل ما يلزم حيال الأمر”، وتابع أردوغان: “ونحن ننتظر بفارغ الصبر ذلك”. وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مسألة مقتل خاشقجي، والتطورات في اليمن، وذلك على مائدة العشاء في باريس. وقال أردوغان: “كما تعلمون ثمة 18 موقوفا في السعودية، الفاعل حتما بينهم”، فيما تساءل قائلا: “من ذلك الشخص الذي من خارج هذه المجموعة؟”. وأكد أن تركيا أطلعت كافة الأطراف على التسجيلات الصوتية المتعلقة بجريمة مقتل خاشقجي. وأوضح: “جهاز استخباراتنا لم يخفِ شيئا، التسجيلات كانت كارثة بحد ذاتها. حتى أن ممثل الاستخبارات السعودية عندما استمع للتسجيلات قال: ربما تعاطى (القاتل) الهيروين، لا يفعل هذا الأمر إلا من تعاطى الهيروين”. وعند تكرار أحد الصحفيين سؤاله عن ردة فعل ضابط الاستخبارات السعودي قال أردوغان: “نعم، الرجل صُدم عند استماعه للتسجيلات، ثمة حقيقة صادمة بهذا الحجم”. وحذر أردوغان قائلا: “رغم كل ذلك فثمة جهود لحرف الحقيقة، والمدعي العام السعودي الذي جاء مع الأسف كان يماطل. ثمة كل هذه الحقائق والوثائق والمدعي العام ما زال دون قرار”. وفي جوابه عن سؤال حول ردة فعل القادة الذين استمعوا للتسجيلات قال أردوغان: “انطلاقا من ردود أفعالهم أحسست بانزعاجهم الشديد من هذه الجريمة. شاهدت ذلك في السيد ترامب والسيدة ميركل والسيد ماكرون”. وأضاف: “نحن نعلم أن الكونغرس الأمريكي طلب من وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) معلومات حول هذه القضية”. وأعرب أردوغان عن توقعه أن تتغير وجهة النظر المتعلقة بالموضوع عندما يطّلع الكونغرس على المعلومات. واعترفت الرياض في وقت سابق بتورط أشخاص من دوائر الحكم في جريمة قتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.