أعلن المغرب أنه يخطط لبيع فندق المامونية بمراكش أحد أشهر الفنادق بالعالم والذي تملكه الدولة، إضافة إلى بيع محطة كهرباء «تهدارت»، في إطار خطة للخصخصة، لتوفير ما بين 5 و6 مليارات درهم (520 إلى 630 مليون دولار) لميزانية الدولة الخاصة بسنة 2019. ويعتبر فندق المامونية بمراكش مَعلمة تاريخية بمدينة مراكش، حيث استطاع أن يصنَّف في أكثر من مرة كأفضل الفنادق العالمية، كما نجح في استقطاب مجموعة نجوم السياسة والفن ورجال الأعمال. المغرب يبيع أحد أشهر الفنادق بالعالم لخفض عجز الميزانية قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، خلال مؤتمر صحافي، الخميس 8 نونبر 2018، إن الحكومة وافقت على مسودة قانون يسمح ببيع فندق المامونية بمراكش أحد أشهر الفنادق بالعالم ، ومحطة كهرباء «تهدارت» في إطار خطة للخصخصة لكبح العجز في ميزانية 2019. وقال إن مسودة ميزانية المغرب لعام 2019 تهدف إلى جمع 5 إلى 6 مليارات درهم من بيع أصول مملوكة للدولة، لخفض العجز إلى 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي العام القادم (2019)، من عجزٍ متوقعٍ قدره 3.8% في 2018. فندق المامونية بمراكش مملوك بنسبة 60% للمكتب الوطني للسكك الحديدية، في حين يملك صندوق حكومي ومجلس مدينة مراكش النسبة المتبقية مناصفة. بينما محطة كهرباء تهدارت، التي تبلغ قدرتها 384 ميغاوات وتقع على بُعد 30 كيلومتراً جنوبطنجة، مملوكة بنسبة 48% للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وحسب «رويترز»، فإن المغرب يسعى إلى زيادة الإيرادات، لتمويل إنفاق إضافي قدره 27 مليار درهم على التعليم والصحة وتوظيف الشباب. كما يحتاج إلى تغطية فاتورة ضخمة لدعم غاز الطهي والسكر والقمح، والتي ستكلف الحكومة 18 مليار درهم في 2019. 125 مليون دولار لتجديد فندق المامونية بمراكش أُعيد سنة 2009 افتتاح فندق المامونية بمراكش أحد أشهر الفنادق بالعالم بعد 3 أعوام من الإغلاق قصد الإصلاح والترميم، الذي كلف أكثر من 125 مليون دولار، لأنه يُصنَّف من بين الفنادق ال14 الأشهر في العالم. لتتحول غرفه من 130 غرفة إلى 116 بعد توسيع الغرف القديمة واستحداث طابق آخر وتوسيع الأجنحة الموجودة، وقد أسند المكتب الوطني للسكك الحديدية، وهو مالك الفندق، إلى الطباخ الفرنسي جون بيير فيفاطو تولي تسيير جناح المطبخ الفرنسي. في حين يتولى الطباخ الإيطالي ألفونصو جاكارينو إدارة جناح المطبخ الإيطالي، في حين حافظ المطبخ المغربي على طاقمه، وسيدير إدارة فندق «المامونية» في طبعته أحد كبار مُسيّري الفنادق الفخمة في العالم، وقد تم استقدامه بأجر ضخم من خارج المغرب. ولا يبعد فندق المامونية بمراكش أحد أشهر الفنادق بالعالم عن ساحة جامع الفنا الشهيرة في مراكش -والتي اعتمدتها «اليونيسكو» تراثاً إنسانياً- إلا ب5 دقائق مشياً على الأقدام، وتبلغ مساحة حديقة فندق «المامونية» 7 هكتارات مصممة وفق طراز الحدائق الأندلسية والمغربية. ويعود تاريخ حديقة فندق «المامونية» في المغرب إلى القرن ال18، حيث كانت هذه الحديقة المترامية الأطراف في ملكية السلطان المغربي سيدي محمد بن عبد الله، الذي سماها باسم ابنه الأمير «المأمون»، وقد أُهديت إليه من طرف والده بمناسبة زواجه. شُيِّد قبل 95 عاماً واستقطب مشاهير السياسة والفن والأدب وبُني هذا المكان الأسطوري سنة 1923 من طرف مهندسَين عملاقَين: هنري بروست وأنطون مارشيسو. واستقبل أشهر الفنادق بالعالم شخصيات كبيرة من عالم الفن والأدب والسينما والسياسة، أشهرهم ونستون تشرتشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، الذي كان عاشقا لمراكش وكثير التردد علىفندق المامونية بمراكش ، إلى حد أن إدارة الفندق سمّت أحد أجمل الأجنحة فيه باسم تشرتشل. ولا تزال قبعة ومظلة ولوحة غير مكتملة موجودة في الجناح الذي أحبه هذا السياسي والرسام البريطاني الشهير. ومن أجل الحفاظ على ذكراه بفندق «المامونية»، عمدت إدارة الفندق في المغرب بعد الإصلاحات الأخيرة، إلى تجديد جناحه واستحداث ممرات وأروقة تحمل الطابع الإنكليزي الكلاسيكي. كما زُيِّن الجناح بأثاث وديكورات عريقة وباهظة الثمن مستوحاة من العهد الفيكتوري. وبإمكان كل من أراد المبيت في غرفة ونستون تشرتشل دفع ما يعادل 2000 دولار لليلة الواحدة. وليس تشرتشل وحده مَن أحب فندق المامونية بمراكش ، فهناك من الساسة والقادة نجد الملكة إليزابيث، وفرانكلين روزفلت، وجاك شيراك، وهيلاري كلينتون، وكوفي عنان، ورولاند ريغان، والمستشار الألماني هيلموت كول. كما نجد من عالم الفن والسينما والغناء شخصيات أمثال ألفريد هيتشكوك، وشارلي شابلن، وشارون ستون، وبروس ويليس، وتوم كروز، وكلود لولوش، وألتون جون، وباربارا هندريكس، وجان بول جوتيي، وشارل أزنافور.