كشف مصدر مطلع ل »فبراير » وهو أحد الساكنة المجاورة لمخيمات المهاجرين من دول جنوب الصحراء، بالقرب من محطة ولاد زيان في مدينة الدارالبيضاء، أن سبب اندلاع الحريق هو الصراع الذي خلفه مصنع تقليدي لتقطير ماء الحياة « الماحيا » بالمجمع. » وقد عرف مجمع المهاجرين ، الذين جعلوا من الملعب الموجود أمام المحطة مسكنا لهم، نشوب نيران التهمت نصف المخيمات المشيدة بالبلاستيك والخشب، بعدما اندلع حريق مهول بسبب انفجار قنينتي غاز من الحجم الكبير وأخريين من الحجم الصغير. وقد حولت تلك النيران القوية مختلف « البيوت » إلى رماد، كما التهمت الأشجار والأعمدة الكهربائية المجاورة. وقالت مصادر عليمة من عين المكان بأن انفجار أسطوانات غاز البوتان هي السبب الرئيسي في اندلاع الحريق الذي أتى على نصف مخيمات مهاجري إفريقيا دول الصحراء. وأوضح ذات المصدر الذي كان قريب من الحادث هو أن المهاجرين السريين كانوا يقيمون مصنعا لتقطير ماء الحياة « الماحيا » هناك داخل المجمع، الأمر الذي خلق صراعا بينهم مما جعل أحدهم يرمي عليهم مادة قابلة للإشتعال « لانكول »ويندلع بذلك الحريق. وقد استنفر الحادث المهول مختلف السلطات بالدارالبيضاء، حيث هرع إلى مكان الحريق كبار المسؤولين بعمالة الفداء مرس السلطان، وعناصر الأمن، إضافة إلى الوقاية المدنية، التي ظلت أكثر من ساعة ونصف وهي تحاول السيطرة على النيران القوية إلى أن تمكنت من إخمادها.