شهدت محطة أولاد زيان بالدار البيضاء من جديد أحداثا مأساوية تتعلق بالمهاجرين غير النظاميين المتحدرين من دول جنوب الصحراء. إذ تحول الملعب الموجود أمام المحطة، والذي يستغله المهاجرون "مخيما" لهم، إلى رماد؛ بعدما اندلع حريق مهول بسبب انفجار قنينتي غاز من الحجم الكبير وأخريين من الحجم الصغير. وشبت ألسنة النيران في الأشجار والخيام التي ينام بها هؤلاء المهاجرون، بالرغم من هطول أمطار قوية بالدار البيضاء، مساء السبت، مما أثار هلعا كبيرا بالمنطقة، واستنفر مختلف السلطات المحلية. والتهمت النيران القوية مختلف "البيوت" المشيدة من قبل المهاجرين غير النظاميين. كما التهمت الأشجار والأعمدة الكهربائية المجاورة، حيث جاءت على معظمها، مما خلف روائح كريهة وسقوط معظم الأشجار. وعبر أحد المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء عن أسفه لما آل إليه الوضع، مشيرا إلى أنهم سيجدون صعوبة في المبيت، خاصة مع التساقطات المطرية التي تشهدها العاصمة الاقتصادية هذه الليلة. واستنفر الحادث المهول مختلف السلطات بالدار البيضاء، حيث هرع إلى مكان الحريق كبار المسؤولين بعمالة الفداء مرس السلطان، وعناصر الأمن، إضافة إلى الوقاية المدنية، التي ظلت أكثر من ساعة ونصف وهي تحاول السيطرة على النيران القوية إلى أن تمكنت من إخمادها. جدير بالذكر أن "ملعب أولاد زيان" قد شهد، في شهر دجنبر من السنة الماضية، اندلاع النيران ونشوب مواجهات بين مواطنين مغاربة ومهاجرين غير نظاميين متحدرين من دول جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى.