يعود داء اللشمانيا، من جديد لينخر أجساد الأطفال وساكنة زاكورة، بعد أن سجلت لحود الان أزيد من 152 حالة في صفوف التلاميذ المتمدرسين، وكذا الأساتذة بعدد من المدارس المتفرقة في مناطق تمزموط وبني زولي. وقالت مصادر حقوقية ل « فبراير » إن مرض اللشمانيا انتشر مرة أخرى وبشكل مخيف ببلدية زاكورة، وخصوصا بمنطقتي تمزموط وبني زوالي، بعد تسجيل مصالح الصحة بهذه المناطق لأكثر 152حالة إصابة، خلال هذا الأسبوع . وفي نفس السياق أكد ابراهيم رزقوا الناشط الحقوقي بمنطقة زاكورة، أن هناك عبث كبير في مسألة الوقاية ومحاربة مسببات هذا المرض، مشيرا أن الكفيل بالحد من هذه الظاهرة المنتشرة بقوة في زاكورة « هو تدخل ثلاث قطاعات وزارية على وجه السرعة، وإلا سوف يتطور المرض من جديد « موضحا » أتكلم هنا على وزارة الصحة ووزارة الداخلية، والفلاحة « كفى من هذا العبث هكذا كانت رسالة عضو مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة للمسؤولين بالقطاع الصحي، والحكومة، مؤكدا أن انشار هذا المرض جاء بسبب غياب أي تحرك من لدن السطات المحلية ووزارة الصحة، التي تتلقى دائما شكايات من طرف المؤسسات التعليمية، تفيد بانتشار الليشمانيا، لكن تدخلها محتشم ». وحول الحلول التي يقترحها، شدد الحقوقي رزقوا على ضرورة » القيام بحملات النظافة لجمع الأزبال المتراكمة ومسح البرك الآسنة القريبة من المناطق السكانية، بالأدوية المضادة، إذ تسبب في انتشار فئران وبعوض، الأمر الذي يؤدي إلى تفشي الداء » مؤكدا أن هناك غياب كبير لهذه الحملات النظافة.. هذا وكان « فبراير » قد انفرد بنشر خبر ظهور مرض اللشمانيا في منطقة زاكورة، قبل سنة من الان وكانت الحالات مقتصرة فقد على 7 حالات تم تسجيلها في مدرسة مولاي الشريف العلوي بالوسط الحضري بالمدينة، قبل أن يتطور الرقم ليصل العدد ليصل لأكثر من 1200 حالة. وتعتبر اللشمانيا الجلدية من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض الى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض. كما أن هذا المرض لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبيبة والعلاج.