تنظم وزارة الصحة منذ شهر أكتوبر 2017 حملات ميدانية لكشف وعلاج داء الليشمانيا، في إطار تفعيل البرنامج الوطني لمحاربة داء الليشمانيا، وتشمل هذه الحملات الأطفال الممدرسين، وكذا ساكنة الدواوير الموبوئة بالأقاليم والعمالات التي يتوطن بها هذا المرض. وأشار بلاغ للوزارة إلى أن المصالح الصحية تعمل خلال هذه الحملات على القيام بالفحص والتشخيص المخبري وتتبع الحالات بحيث تم فحص 29600 تلميذ بالمدارس المتواجدة بالمناطق الموبوءة أي 60% من الفئة الممدرسة المستهدفة. ومكنت هذه الحملات من الكشف عن أكثر من 800 حالة، والتكفل بعلاجها مجانا، بمختلف المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة. وموازاة مع عمليات الكشف تتم تعبئة جميع الفرقاء من جماعات محلية، ومجتمع مدني ومصالح خارجية تابعة لوزارة الفلاحة والتنسيق معهم من أجل: – التوعية الصحية للسكان، – المكافحة الكيميائية للجرذان (الفئران) في التجمعات الموبوءة، – الصرف الصحي للنفايات وتأطير السكان وتوعيتهم حول أهمية النظافة. وأصاف البلاغ إلى أنه بفضل الجهود التي بذلت في إطار خطة العمل الاستراتيجية التي انطلقت منذ سنة 2010، انخفض عدد حالات الليشمانيا الجلدية من 8707 حالة خلال سنة 2010 إلى 4946 حالة خلال سنة 2016. وتعتبر اللشمانيا الجلدية من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض الى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض. كما أن هذا المرض لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبيبة والعلاج. وتبقى الوقاية من هذا المرض أنجع وسيلة لمحاربته وذلك عن طريق: استدامة القيام بحملات التطهير والنظافة بجميع الدواوير الموبوءة بالتنسيق مع السلطات الإقليمية والجماعات المحلية المعنية. تحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة أحيائهم ودواويرهم، خاصة أن النفايات المنزلية تساعد من جهة على زيادة كثافة البعوض ناقل المرض، ومن جهة أخرى على توفير الأكل للجرذان بقرب المنازل وبالتالي زيادة كثافتها وإصابة الساكنة بهذا الداء. المكافحة الكيميائية للجرذان بالتجمعات السكانية والحقول المجاورة في هذه المناطق.