أعلنت وزارة الصحة عن الكشف عن أكثر من 800 حالة إصابة بداء الليشمانيا والتكفل بعلاجها مجانا في مختلف المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، خلال حملات الكشف الطبي وعلاج الليشمانيا، التي نظمتها، منذ شهر أكتوبر الماضي، تنفيذا لمقتضيات البرنامج الوطني لمحاربة داء الليشمانيا. وتفيد وزارة الصحة، انخفاض عدد الإصابات بداء الليشمانيا الجلدية في المغرب من 8 آلاف و707 حالة، خلال سنة 2010 إلى 4 آلاف و946 حالة خلال سنة 2016. وشملت حملة التشخيص الأطفال الممدرسين وسكان الدواوير الموبوءة في الأقاليم والعمالات التي يتوطن بها هذا المرض، حيث تم فحص 29 ألف و600 تلميذ في المدارس الموجودة في المناطق الموبوءة أي 60 في المائة من الفئة الممدرسة المستهدف، خضعت لعمليات الفحص والتشخيص المخبري. يجدر الذكر، أن اللشمانيا الجلدية، تعد من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض إلى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض، أغلبها الجرذان، أو إنسان مريض، علما أن المرض لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر، ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبيبة والعلاج. ومن السبل الوقائية من الإصابة بداء الليشمانيا، التي تنص عليها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الداء، بتنسيق مع عدد من المتدخلين، نشر التوعية الصحية للسكان، المكافحة الكيميائية للجرذان في التجمعات الموبوءة، المحافظة على الصرف الصحي للنفايات وتأطير السكان وتوعيتهم حول أهمية النظافة.