أغضب احتفال حكومة الاحتلال الإسباني تحث مسمى « الحكم الذاتي » بمدينة مليلية المحتلة الذي جرى يوم الاثنين 17 شتنبر 2018 ، وهو اليوم الذي يصادف احتلال واستعمار هذه المدينة خلال سبتمبر 1497، الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان التي أدانت في بلاغ لها « كل التحركات العسكرية الإستفزازية ضد الشعب المغربي والتي تؤكد ان المنطقة تحث الإستعمار الإسباني »، وطالبت في نفس الوقت « الاممالمتحدة بالتدخل لوضع حد لجميع أنواع الأعمال المسلحة أو التدابير القمعية، الموجهة ضد الشعوب المستعمرة، لتمكينها من الممارسة الحرة والسلمية لحقها في الاستقلال التام، واحترام سلامة التراب الوطني ». وأكدت « الرابطة » أن إخضاع الشعب المغربي أو جزء منه لاستعباد الإسبان وسيطرتهم واستغلالهم يشكل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية، ويناقض ميثاق الأممالمتحدة، ويعيق قضية السلم والتعاون العالميين، مشيرة أن الشعب المغربي قاطبة يتشبث بالحق في تقرير مصيره ومصير المناطق المحتلة بما فيها مليلية، وله بمقتضى هذا الحق أن يحدد بحرية مركزه السياسي ويسعي بحرية إلي تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ولا يجوز أبدا أن يتخذ نقص الاستعداد في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي ذريعة لتأخير الاستقلال. وعبرت الهيئة الحقوقية عن مساندتها ل « القرار المغربي بإغلاق الحدود الجمركية بين مليلية وباقي الأراضي المغربية »، مستنكرة ما أسمته « الصمت الرسمي الحكومي ومطالبتنا الحكومة المغربية باتخاذ موقف رسمي قوي يرفض فرض الأمر الواقع بالمنطقة, واستفزاز المغاربة بالإحتفالات العسكرية لجيش الاحتلال الإسباني ». وفي السياق ذاته، أكدت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن « مليلية جزءًا لا يتجزَّأ من التراب المغرب حيث تؤكد كل الوقائع التاريخية والجغرافية عدم شرعيَّة الحُكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، حيث تعتبر تلك المناطق إحدى أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا ». وكشفت في نفس البلاغ أنها عازمة على « الاستمرار في تبني ملف تصفية الإستعمار عن تلك المناطق وتخليد اليوم الوطني للمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية وكل المناطق المحتلة والذي سيكون السنة المقبلة الأربعاء 13 مارس 2019 يوما احتجاجيا أمام التمثيليات القنصلية والديبلوماسية الإسبانية بالمغرب ».